طالبت الحكومة البريطانية إمبراطور الإعلام، روبرت مردوخ، ببيع قناة «سكاي نيوز» الإخبارية قبل السماح لشركته «فوكس» التي يملكها بالاستحواذ على شبكة «سكاي» التلفزيونية.وتسيطر أسرة مردوخ على مجموعة من الصحف البريطانية من بينها صحيفة الـ «صن» وصحيفة الـ«تايمز»ووافقت الحكومة البريطانية على السماح لقطب الإعلام الملياردير روبرت مردوخ بالمضي قدماً في محاولته شراء شركة «سكاي» التلفزيونية شريطة بيعه قناة «سكاي نيوز» إلى جهة إعلامية أخرى.كما وافقت الحكومة على عرض منافس لشراء «سكاي» من شركة «كومكاست» الإعلامية الأميركية العملاقة، وبذلك إطلاق جولة مزايدات بمليارات الجنيهات الإسترلينية.وتريد شركة «فوكس توينتي فيرست سينتشري» التي يملكها مردوخ شراء الـ 61 في المئة التي لا تملكها من «سكاي» في صفقة قيمتها 18.5 مليار جنيه إسترليني، ولكن العرض اصطدم بعقبات سببها مخاوف من أن الصفقة ستمنح مردوخ سيطرة واسعة على الإعلام البريطاني.وقدمت شركة «كامكاست» التي تملك شبكة «ان بي سي» التلفزيونية الأميركية، وشركة «يونيفيرسال ستوديوز» للإنتاج السينمائي عرضاً مضاداً لشراء «سكاي» مقابل 22 مليار جنيه إسترليني.وأعلن وزير الثقافة البريطاني، ماثيو هانكوك، موافقة الحكومة على عرض «كومكاست» في مجلس العموم بعد ظهر يوم أمس، مشيراً إلى الموافقة على عرض مردوخ أيضاً شريطة بيع قناة «سكاي نيوز» إلى مشترٍ مناسب يضمن استقلال القناة وتمويلها لمدة 10 سنوات بهدف الحد من نفوذ عائلة مردوخ وتأثيرها على صناعة الاخبار في بريطانيا.