وقفت الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الشرقية "سلامة" على طريق الخالدية أمس ميدانيا، ورفعت جملة من الملاحظات التي وصفتها بالعاجلة، وطالبت بسرعة تلافي الملاحظات التي رفعتها ميدانيا، مؤكدة ان خطورة الطريق تستدعي التدخل العاجل لحلها، فيما وجهت شكرها لـ "اليوم" على تناولها الموضوع وإيضاحها خطورة الطريق بإزهاقه لأرواح بريئة اثناء استخدامها له يوميا. واوضح الامين العام للجمعية الدكتور عبدالحميد المعجل لـ"اليوم"، أن الطريق يحتاج الى تدقيق لتشخيص مستوى السلامة المرورية عليه، وان مرتادي الطريق يسيرون بسرعة أعلى من السرعة القانونية المحددة بـ 90 كيلو مترا بالساعة وأن الطريق يحتاج الى وسائل لتخفيف السرعة. واضاف المعجل "لاحظت اللجنة ان الطريق يحتاج الى تصميم منعطفات في وسطه للدوران، كون بعض المركبات تسير عكس الاتجاه، ورصدت اللجنة أيضا، ضعف الإنارة واللوحات الارشادية والتحذيرية ودهانات أرضية الطريق والأرصفة، كما التفتت إلى حاجة الطريق الى حواجز واقية وثابتة وليس متحركة كما هو موجود في الواقع"، ملمحا إلى أن أعمال التطوير في تقاطع طريق الخالدية مع شاطئ نصف القمر كانت بشكل مؤقت وهو بحاجة ماسة الى تطوير بشكل دائم. ورفعت الجمعية ملاحظة خلو الطريق من "عيون القطط" والتي توضع في منتصف الطريق لتقسيم الحارات، ولفت المعجل الى اهمية توخّي الحذر اثناء استخدام الطريق ومعالجة الأخطاء التي وصفها بالكارثية، مؤكدا أن من أهم اهداف الجمعية تقديم المشورة العلمية في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية، وتطوير الأداء العلمي والمهني للمعنيين في المرور والسلامة المرورية، كما تهدف الجمعية إلى تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة المرورية داخل وخارج المملكة. وكان الامين العام للجنة السلامة المرورية بالشرقية المهندس سلطان الزهراني، أكد في تصريح قريبا أن اللجنة قدمت مجموعة افكار ناجحة لمنع الحوادث المرورية سواء بطريق الخالدية أو غيره، منها تطبيق نظام للحد من دخول الشاحنات للشوارع الرئيسية بالمدن فترة توجّه الموظفين لمقار عملهم في الصباح، وكذلك فترة العصر وذلك بوضع لوحات إرشادية بأوقات معينة ومنع دخول الشاحنات في الأوقات التي تحددها الجهات المسؤولة. في حين قدرت دراسة قدمتها اللجنة ان تكلفة الحوادث المرورية التي يمكن توفيرها تتراوح ما بين 7.9 – 16.1 مليار ريال خلال عشرة أعوام بالمنطقة الشرقية، اذا تم تبني استراتيجية السلامة المرورية التي قدمتها اللجنة، مضيفا ان اللجنة لم تكن طرفا في لجان مشكّلة لدراسة وضع طريق الخالدية، مشيرا إلى أن إمارة الشرقية شكّلت في وقت سابق لجنة من عدة جهات لدراسة وضع الطريق مكونة من أمانة المنطقة والمرور وإدارة الطرق.