أكد موقع «swissinfo» أن التراجع المسجّل في أعداد السياح الخليجيين والعرب إلى سويسرا يرجع إلى عدة أسباب، منها حصار بعض الدول العربية لدولة قطر، وفرض ضريبة القيمة الفائضة في الإمارات، وتعرّض عدد من العائلات الثرية السّعوديّة للحبس المنزلي بتهم الفساد. ولفت الموقع -في تقرير له أمس (الأربعاء)- إلى أنه في السنوات الأخيرة ارتبط النمو المُسجّل في الإقبال على الوجهة السويسرية من طرف السيّاح القادمين من دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط عموماً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أساساً. وأضاف: «بعد زيادة وصلت إلى الثّلاثة أضعاف في العقد الأخير من الزّمن، بدأت أعداد السّيّاح القادمين من بلدان الخليج والشّرق الأوسط إلى سويسرا بالانخفاض، في الأثناء، تشير التّوقعات إلى أنّ هذا الانخفاض سيكون أشدّ وضوحاً في الصّيف المقبل». وأوضح الموقع أنه بحسب توقّعات «أوكسفورد إكونوميكس»، وهيئة السياحة السّويسرية، يُنتظر أن يكون مستوى نموّ عدد السّيّاح القادمين من الدول الخليجية معادلاً للصّفر. وذكر الموقع في تقرير: «في الواقع، كانت الحجوزات الصّيفيّة قد بدأت بالانخفاض العام الماضي، حيث تراجعت أعداد الزّوّار القادمين من السّعوديّة بمعدّل 10 %، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2016. في المقابل، جاء هذا الانخفاض متناقضاً مع الزّيادة السّريعة التي شهدتها أعداد السيّاح في السّنوات الماضية». وأضاف: «بين عامي 2011 و2016 ارتفعت أعداد السياح القادمين من دول الخليج بنسبة 150 %، ويرجع سبب هذه الزّيادة المطردة إلى أعداد السياح القادمين من الإمارات والسعودية، حيث أرسل البلدان حوالي 47.000 سائح وسائحة إلى سويسرا في عام 2011، مقارنة بـ 130.000 في 2016». في سياق متصل، أخبرت فيرونيكا كمال -المتحدّثة الرّسميّة باسم هيئة السياحة السويسرية- التلفزيون العمومي السويسري النّاطق بالفرنسيّة «RTS» أن السبب الرئيسي في هذا الانخفاض يعود إلى «حصار قطر». وقالت: «تم أيضاً إلغاء بعض الرّحلات القادمة من المملكة السعودية إلى أوروبا، وهناك سبب آخر لذلك، وهو أنّ بعض العائلات السعودية الثرية توجد حالياً قيد الإقامة الجبرية بتهم الفساد». وأضافت: «ويعود ذلك الانخفاض أيضاً إلى القرارات الجديدة، بفرض ضريبة القيمة المضافة في العديد من بلدان الخليج، خصوصاً في الإمارات».;