كشف رئيس اتحاد الإمارات لكرة السلة، اللواء إسماعيل القرقاوي، أن اتحاد اللعبة استبعد أخيراً، لاعبين من قائمة المنتخب الوطني، الذي يستعد لخوض المرحلة الثانية من التصفيات الخليجية المؤهلة إلى آسيا، وذلك بعد أن طالب اللاعبين بعوائد مادية راوحت بين 100 و150 ألف درهم لتمثيل المنتخب في الاستحقاق المهم للأبيض، الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 20 حتى 23 الشهر الجاري. وقال القرقاوي لـ«الإمارات اليوم» إن: «جهوداً حثيثة بذلت من قبل الاتحاد على مدار الأيام الماضية، بهدف محاولة التوصل إلى حل لجميع مشكلات اللاعبين، لضمان سفرهم أمس إلى المعسكر الخارجي، من أبرزها ضمان حصولهم على التفريغ من جهاتهم الوظيفية، إلا أن المفاجأة الكبرى تمثلت في مطالبة ثلاثة لاعبين بمبالغ مالية راوحت بين 100 و150 ألف درهم، لموافقتهم على اللعب في صفوف المنتخب». وأضاف: «لن يمانع اتحاد اللعبة في إيجاد مداخيل مالية كمكافآت للاعبين حين يتعلق الأمر بمساعدة أبنائه، خصوصاً غير الموظفين منهم، وذلك بدفع مبالغ تشجيعية لهم، كون ميزانية الاتحاد محدودة أصلاً، إلا أن المفاجأة جاءت من قبل لاعبين هم بالأصل موظفون في جهات حكومية ويتقاضون رواتب بصورة دورية، اشترطوا مسبقاً عدم الانضمام إلى مراحل إعداد المنتخب والانتظام في التدريبات التي استهلت الأسبوع الماضي في دبي، ما لم يتقاضوا سلفاً عوائد مالية، مع اشتراطهم أيضاً عدم اللعب مع المنتخب ما لم يتقاضوا تلك المبالغ التي طلبوها». • تصفيات آسيا تقام في دبي خلال الفترة من 20 إلى 23 الشهر الجاري. وأوضح أن «الجهود الحثيثة التي بذلها اتحاد اللعبة، وبدعم من الهيئة العامة للرياضة في حصول اللاعبين على تفريغ من جهاتهم الحكومية، للوجود في مراحل إعداد المنتخب التي انطلقت قبل الأسبوع الماضي، وتتبع بمعسكر خارجي، ومن ثم المشاركة في ودية تونس قبل العودة إلى دبي لاستحقاق مصيري للأبيض لضمان تأهله إلى آسيا، تمثل كل هذه المراحل بمثابة الأجر المدفوع الذي يتقاضاه اللاعب المفرغ من جهته الحكومية، لضمان تمثيله المشرف لقميص الوطن». وتابع: «حاولنا بشتى السبل ثني هؤلاء اللاعبين عن مطالباتهم غير المبررة، خصوصاً أننا اتحاد لعبة، ولسنا أندية تصرف مكافأة وميزانيات لفرقها، بجانب أن كرة السلة أصلاً في الدولة من ضمن الألعاب الجماعية المصنفة لفئة الهواة، أي أن اللاعبين يمارسون هذا النشاط الرياضي من دون البحث عن عوائد مالية وأرباح وأجور ورواتب شهرية بالصورة ذاتها لعقود اللاعبين المحترفين الموجودة في كرة القدم». وأكمل: «وضع الجهاز الفني خطة عمل متكاملة، ومنها استدعاء 20 لاعباً إلى مراحل التجمع الأسبوع الماضي، لتستهل أولى التدريبات بانتظام 10 لاعبين، ما استدعى الاتحاد للتدخل سريعاً بهدف معالجة المشكلات المحتملة، سواء موضوع تفريغ اللاعبين أو المشكلات الأخرى، ومنها المطالبات بعوائد مالية». وتابع: «كان من المقرر سفر المنتخب إلى المعسكر مساء الأحد الماضي، قبل أن نرجئ موعد السفر ليوم أمس، بهدف ضمان سفر أكبر عدد من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم، خصوصاً في ما يتعلق بتأمين تفريغهم من الجهات الوظيفية». وأضاف: «المنتخب بمن حضر، ولن تتأثر خطط إعداده بغياب هؤلاء اللاعبين، ونحن واثقون بقدرة الأبيض على مواصلة التألق والمنافسة في تصفيات دبي 20 الجاري على البطاقة المؤهلة للبطولة الآسيوية، خصوصاً أن ظروف مماثلة رافقت المرحلة الأولى من التصفيات الخليجية المؤهلة إلى آسيا التي أقيمت فبراير الماضي في البحرين، ونجح خلالها المنتخب اعتلاء الصدارة على حساب منتخبات البحرين والسعودية وعمان». وأشار القرقاوي إلى أن تمثيل المنتخب يجب أن يكون واجباً للجميع دون استثناء، وقال: «منتخب الدولة هو الهدف، والواجب الأساسي الذي يجب أن يسعى الرياضي خلال مسيرته لبذل أقصى ما يمكن من جهد بهدف الحصول على هذا الشرف، إلا أن دخول لاعبين في تفاصيل مالية لانضمامهم إلى المنتخب يدفع إلى الاستغراب». واختتم: «بنظرة سريعة عما شهدته كرة السلة الإماراتية الشهر الماضي، في ظل اعتذار نادي الشارقة عن عدم المشاركة في بطولة الأندية الخليجية، تحت ذريعة قصر مراحل الإعداد، قبل أن يتدخل اتحاد اللعبة وتتضافر جهوده مع الهيئة العامة للرياضة ومجلس الشارقة الرياضي، في القدرة على ثني إدارة نادي الشارقة بالتراجع عن قرار الاعتذار هذا الذي أثمر بعد أقل من 10 أيام تحقيق النادي لقبه الأول تاريخياً في بطولة الأندية الخليجية، وحصوله على بطاقة التأهل لنهائي الأندية الآسيوية، خصوصاً أن الضغط الذي مورس حينها على نادي الشارقة يعود لإيماننا بأن لا خوف على ممثل الدولة في البطولات الخليجية، وأن سلة الإمارات أصبحت رقماً صعباً، هو ذاته الذي سنسعى لتأكيده في تصفيات المنتخبات في دبي الشهر الجاري».
مشاركة :