شركات طيران تكافح للتغلب على نقص عالمي في الطيارين

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعرض نقص متنامٍ في الطيارين المدنيين ما حققته صناعة الطيران مؤخراً من تقدم للخطر مع توقف الطائرات عن العمل، كما أن ارتفاع المرتبات يخفض الأرباح في الوقت الذي تطالب فيه النقابات في مختلف أنحاء العالم بالمزيد من الامتيازات.فقد أنفقت شركات مثل خطوط كوانتاس الجوية الأسترالية الكثير من مواردها على خطط التوظيف لكنها واجهت صعوبات في الشهور الأخيرة في استخدام طائراتها بالقدر الذي تتطلبه خطط العمل وذلك بسبب اختناقات في برامج التدريب.ويعمل الطيارون في شركة رايان اير الإيرلندية على تكوين نقابات في مختلف أنحاء أوروبا سعياً لتحسين ظروف العمل، كما ينظم الطيارون بشركة اير فرانس إضرابات لزيادة الأجور. وفي الولايات المتحدة يحصل الطيارون الذين قبلوا خفض أجورهم عندما أفلست شركات طيران قبل عشر سنوات على زيادات كبيرة بموجب العقود الجديدة بفضل ما تحققه الشركات من أرباح كبيرة.وتأتي الزيادة في كلفة الأجور في وقت ترتفع فيه أسعار النفط التي تضغط بدورها على الأرباح. وتعد الأجور وكلفة الوقود أكبر عبء على ميزانيات شركات الطيران.وقال برايان بيرس كبير الاقتصاديين بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في الاجتماع السنوي للاتحاد في سيدني «هذه الضغوط على التكاليف ليست على وشك الاختفاء».وخفض الاتحاد في ذلك الاجتماع توقعاته لأرباح شركات الطيران بنسبة 12 % استناداً لارتفاع أسعار الوقود وكلفة الأجور.وقال بيرس، إن التضخم بدأ يترسخ في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعد سنوات ظل فيها كامناً وإن أجور الطيارين تعكس ذلك.وقد أدى ارتفاع كلفة تدريب الطيارين والتوقف عدة سنوات عن تعيين طيارين في أسواق مثل الولايات المتحدة وأستراليا إلى ردع الراغبين في العمل في صناعة تقول شركة بوينج، إنها ستحتاج إلى 637 ألف طيار إضافي في السنوات العشرين المقبلة.ويقدر الاتحاد الدولي، أن حركة العمل بشركات الطيران ستتضاعف تقريباً في تلك الفترة؛ ولذا تنشئ شركات مثل سي.إيه.إي الكندية وإل.3 تكنولوجيز مراكز جديدة للتدريب على الطيران للاستفادة من الطلب على التدريب.كما تعمل شركتا إيرباص وبوينج على زيادة خدماتها مثل التدريب التي يحتمل أن تكون أرباحها أعلى من أرباح صناعة الطائرات. (رويترز)

مشاركة :