«أثر التواصل الاجتماعي» على طاولة «مناظرات الشباب»

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مجلس الإمارات للشباب ثانية جلسات مبادرة «مناظرات الشباب»، أمس، في مركز الشباب بأبراج الإمارات، تحت عنوان «أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الترابط الأسري»، وذلك بحضور وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل فارس المزروعي، ومجموعة من أعضاء المجالس الشبابية المحلية والمؤسسية وشباب الإمارات، وبهدف دعم جهود الدولة لتعزيز ورفع قدرات الشباب في شتى المجالات. المشاركة للجميع يمكن لأي شابة أو شاب، من أي إمارة، يرغب في المشاركة بـ«مناظرات الشباب» أن يكون جزءاً من هذا الحدث، لتنمية قدراته في الخطابة، والتفكير النقدي والتواصل مع الآخرين لتعزيز تلك القدرات، حيث يتعين عليه تعبئة طلب المشاركة في المناظرة. وتتم استضافة مناظرات الشباب وفق آلية محددة تتضمن عدداً من الخطوات، تشتمل على إرسال طلب استضافة مناظرات الشباب إلى مجلس الإمارات للشباب من خلال الموقع الإلكتروني: debates.youth.gov.ae وتعبئة المعلومات المطلوبة، ومن ثم يلتقي الشباب المختارين للمشاركة في المناظرة، مع اختصاصي مناظرات في جلسة مبدئية خاصة، وبعد انعقاد المناظرة يتم نشر تقرير عنها على الموقع الإلكتروني لتعميم الفائدة لجميع الشباب. وناقش فريقان من الشباب ضمن المناظرة، أحدهم مؤيد للفكرة المطروحة، والآخر منافس له، أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الترابط الأسري، حيث سعى الفريق المؤيد لطرح الأدلة والأمثلة التي تثبت أن وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من الترابط الأسري، مستنداً إلى إحصاءات قام بإجرائها قبل الجلسة، وطرح أمثلة واقعية مثل وجود أفراد العائلة الواحدة في مدن مختلفة، وأن وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من الترابط بين أفراد تلك العائلة. فيما سعى الفريق المنافس للرد على أدلة وأمثلة الفريق المؤيد، بهدف إقناع لجنة التحكيم والجمهور بطرحه، مؤكداً أن الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً لأفراد العائلة المقيمين في منزل واحد، لا يسهم في زيادة الترابط الأسري، مستنداً إلى بعض الأقوال والدراسات المذكورة في الكتب والمجلات العلمية، التي تؤكد أن الترابط الأسري بين أفراد الأسرة يضعف بسبب الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وقامت لجنة التقييم، المكونة من وزيرة تنمية المجتمع، حصة بوحميد، ومدير عام مكتب الدبلوماسية العامة بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، سعيد محمد العطر، والرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة الإعلامية في أبوظبي، مريم عيد المهيري، بتقييم أداء الفريقين في المناقشة والحوار والإقناع، ومدى استناد كل فريق إلى الأسانيد العلمية والدراسات والبحوث في نقاشاتهم. وعملت لجنة التحكيم، خلال الجلسة، على طرح الملاحظات والأسئلة للفريقين، لتفنيد أفكارهما بهدف الوصول لأقصى إمكانات الشباب المشاركين في الخطابة والإقناع، والتأكد من التزام كلا الفريقين بقواعد المناظرة من ناحية الوقت وتوزيع الأدوار، وطرح أمثلة عملية ودراسات علمية تدعم نقاشاتهم. وقالت شما بنت سهيل فارس المزروعي «نفتخر بقدرة شبابنا على مشاركة الشباب في موضوعات شتّى، وقدرتهم على التكيف مع مختلف الأفكار والمحاور لمناقشتها وإقناع الآخرين بها، فشباب الإمارات يثبتون دائماً أنهم مميزون، وطموحون إلى تبوؤ أفضل المراتب، والوصول لمستوى عالٍ من الاحترافية في العمل». وشكرت المزروعي المشاركين كخبراء في لجنة التحكيم لتقييم مستوى أداء الشباب في المناظرة، مؤكدة أن مشاركة القيادات الحكومية الإماراتية في مثل هذه المبادرات الشبابية، تسهم في الوصول بمبادرات ومشروعات مجلس الإمارات للشباب لمستوى عالمي، حيث إن شركاء المجلس هم أساس نجاحه وتقدمه. وأعربت حصة بنت عيسى بوحميد عن سعادتها بالمشاركة في مثل هذه المبادرات الشبابية، التي تظهر مدى وعي شباب الإمارات بأهمية تنمية مهارات الحوار والخطابة، بهدف إعلاء قيم الاحترام وتقبل الآخرين، والحوار مع من نختلف معهم في الآراء والأفكار بشكل موضوعي وعلمي، مع الحفاظ على قيمنا الإماراتية التي تعلمناها من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال سعيد العطر: «تكتسب المناظرات الشبابية أهمية خاصة لناحية نشر الوعي بين جيل الشباب، وتعزيز قدرات التواصل، وتحفيز الحوار الواعي المستند إلى الحجة والعلم والبحث»، لافتاً إلى أن «من شأن هذه المبادرات أن تؤسس وترسخ ثقافة حوار مجتمعية شبابية متميزة، وتفتح نافذة للتفاعل الفكري الخلاق والتعرف على وجهات النظر المختلفة، التي تسهم في إثراء الوعي الشبابي عموماً». وقالت مريم عيد المهيري إن الموضوع الذي تم طرحه يمسّ كل فئات المجتمع في دولة الإمارات، فمن المهم أن تكون هناك منابر للنقاش ومنصات للاستماع لآراء الشباب حول موضوعات تمس حياتهم ومستقبلهم، خصوصاً في زمن التقنية التي غيرت طريقة التواصل، وقد استمعنا لنقاش ثري بين الفريقين من الشباب الذين أظهروا براعة في الإقناع والحوار، مثمنة جهود مجلس الإمارات للشباب لإيجاد مثل هذه المبادرات التي تعمل على دعم قدرات شبابنا في مجال الحوار والنقاش.

مشاركة :