نشرت وكالة "Jewih Telegraph" الدولية التي تهتم بالمجتمع اليهودي، أمس الأربعاء، تقريرا بعنوان "لماذا يعد إلغاء مباراة الأرجنتين وإسرائيل أمرا مهما".وقالت الوكالة إن الإسرائيليين لا يريدون أكثر من أن يكون بلدهم بلدا عاديا، لكنه يبدو أن عليهم الانتظار.وألغيت مباراة كرة القدم المنتظرة بين منتخب الأرجنتين والمنتخب الإسرائيلي، وقال مسئولون إسرائيليون وأرجنتينيون، إن إلغاء المباراة جاء بسبب التهديدات التي تعرض لها لاعبو الأرجنتين، ومنهم ليونيل ميسي، نجم الإسرائيليين المفضل، والتي كان من المقرر إقامتها السبت، قبل أسبوعين من بدء فعاليات كأس العالم.وبعيدا عن شعور الخيبة الذي أصاب مشجعي كرة القدم الإسرائيليين، فإن إلغاء المباراة أوضح أن أحداثا مثل مباراة لكرة القدم باتت غير محصنة ضد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتفاقم، في الوقت الذي يريد فيه الإسرائيليون تصوير بلدهم كديمقراطية مزدهرة كأي من دول العالم، على الرغم من العنف الموجود على الحدود المحتلة.وظهر ذلك من خلال اصطاف الإسرائيليين بالشوارع في سباق للدراجات الهوائية الشهر الماضي، على الرغم من أنها رياضة لا تحظى بشعبية هناك واعتبرت الصحف ان هذا الحدث الرياضي الأكبر بتاريخ إسرائيل، حيث وضعت إحدى الصحف صورة بكامل الصفحة الأولى بعنوان "نحن على الخريطة".وفي الشهر الماضي، فازت نيتا برازيالي، بمسابقة "يوروفيجن" الغنائية، وهي مسابقة تضم 43 دولة، شاهدها هذا العام حوالي 186 مليون مشاهد، هذه العلامات التي تدل على التطبيع تعد بمثابة "الأمن المقدس" لدى الإسرائيليين. الحقيقة تبدو أكثر قتامة، اعتذر رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم ، كلاوديو تابيا ، لإسرائيل وقال إن اللاعبين تلقوا تهديدات، ولوح المحتجون خارج مركز تدريب الفريق في برشلونة أيضا بقمصان كرة القدم الأرجنتينية المغطاة بدماء مزيفة، فتركوا الأمر للمراقبين ليقرروا ما إذا كان الدم يرمز إلى الفلسطينيين الذين ماتوا أو لا.إلغاء المباراة أحبط الإسرائيليين بعمق، فهم يغضبون عندما يلغي الأجانب إحدى الفعاليات بسبب النزاع، في وقت سابق من هذا العام ألغى المغني لورد حفلته بتل أبيب بعد ضغط من النشطاء المؤيدين لفلسطين، ورفضت الممثلة الأمريكية التي تتحدث العبرية، نتالي بورتمان، حضور حفل لجائزة مهمة، بسبب معارضتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأخيرا رفضت المغنية الإسبانية شاكيرا الغناء بإسرائيل.