واصل الجيش الليبي تنفيذ مهامه بنجاح في إطار المرحلة الثانية من عملية تحرير درنة، ودخلت قواته في اشتباكات عنيفة مع الجماعات الإرهابية وسط المدينة، وكذلك في حيي شيحا والسلام، وبسط سيطرته أيضاً خلال تقدمه بالمدينة على فندق الخضرة والمعروف «سوق الودي» ومشفى الهريش حتى شارع الفنار. وقال مسؤول عسكري إن قوات الجيش تمكنت من تحرير حي البكوش المتاخم لحي الساحل الشرقي لمدينة درنة بالكامل من الجماعات الإرهابية. وأضاف أن القوات تطارد الميليشيات الإرهابية بوسط المدينة، وتلاحقهم بشارع الجيش الممتد لمسجد الصحابة، وذلك وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة.وقال مصدر عسكري ليبي: إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة الهريش ومديرية الأمن في مدينة درنة. وأصاف المصدر العسكري، في تصريحات ل«العين الإخبارية»، أن القوات المسلحة الليبية تقوم بعمليات تمشيط واسعة لنزع الألغام والمفخخات من المنطقة، وقال آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء سالم الرفادي، أمس الأربعاء، إن إعلان السيطرة الكاملة على المدينة من قبل الجيش الليبي، أصبحت مسألة وقت فقط، فهي «قاب قوسين أو أدنى».من جانبه، أكد مراسل بوابة إفريقيا الإخبارية أن قوات الجيش التي تقدمت من المحور الغربي لمدينة درنة تمكنت أمس من السيطرة على حي السلام أو ما يعرف بحي «امبخ القروض» والتقدم نحو حي امبخ العمارات، وأفادت التقارير في محور القتال بالمدينة نجاح القوات المسلحة الليبية في السيطرة على ساحل «كورنيش المدينة» بداية من مخازن السلع التموينية، ومروراً ب«قروض أمبخ - حي السلام»، حتى عمارات الجبل ومقر شركة الجبل سابقاً ومنطقة شعبية غازي ومصرف الجمهورية.من جانب آخر، أكدت مصادر محلية مطلعة ومتطابقة بمدينة بني وليد مقتل عضو تنظيم داعش، القيادي البارز في التنظيم عبدالعاطي الكيوي، المكنى «أبو مسلم الليبي» في غارة جوية استهدفته بمنطقة شميخ جنوب بني وليد. وقالت ذات المصادر لصحيفة المرصد إن الكيوي قتل بالغارة في منطقة وادي البقيلة غرب منطقة شميخ مشيرة إلى مقتل ثلاثة شباب معه من أقاربه غير المنتمين لتنظيم داعش أثناء تواجدهم معه في ذات السيارة المستهدفة بالقصف الذي شنته طائرة مجهولة. وأضافت بأن القتلى الثلاثة الآخرين هم معتوق سعد ميلاد وسليم الدروعي ومحمد بوستة، وقد كان ثلاثتهم في مزرعة الأخير بمنطقة البقيلة قبل أن يستهدفهم القصف فور خروجهم منها فجراً. (وكالات)