دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مواطني بلاده إلى الاستمرار في دعم جهود الدولة نحو الإصلاح، مشدداً على أولوية لإصلاح ملفات «التعليم والصحة والنظام الإداري للدولة» خلال ولايته الرئاسية الثانية. وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال حفل إفطار الأسر المصرية مساء أول من أمس، أن «الأعوام الأربعة الماضية شهدت أياماً صعبة لكننا تغلبنا عليها بفضلكم، واستطعنا أن نعبر أزمات صعبة وخطيرة على أمننا واستقرارنا»، لافتاً إلى إطلاق «مرحلة إصلاح اقتصادي قاسية جداً، ضمن عقد أبرمناه بأن نتصدى سوياً للتحديات ونتغلب عليها». وشدد على أن «ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية، ما كان ليتحقق إلا من خلال دعمكم». ولفت السيسي إلى «أعمال ضخمة جداً نفذت، وأخرى نحتاج إلى العمل عليها تقوم على الاهتمام بالإنسان المصري سواء في التعليم أو الصحة أو الإصلاح الإداري للدولة». ودعا مواطنيه إلى «دعم جهود الدولة في إصلاح الملفات الثلاثة، خصوصاً ملف التعليم». وشدد على أن «عملية الإصلاح ليست عفوية، بل مدروسة منذ فترة طويلة جداً دراسة عميقة»، مؤكدا «أننا لن ننجح إلا بكم». وانتقل الرئيس المصري إلى ملف «الإصلاح الإداري» للدولة، قائلاً أن «تحركنا في الإصلاح الإداري لن يكون على حساب أرزاق العاملين في الدولة». وزاد: «لا أريد أن أتحدث عن دول أخرى، لكن لا بد أن نعي جيداً أن مظاهر الثبات والاستقرار في مصر خلال الأعوام الأربعة الماضية والحرص على أن تكون الدولة دولة، هي أحد من أهم أسباب نجاحنا، ولكي ننجح، لا بد أن نتحرك في الشكل ذاته». وقال السيسي: «تحدثنا في البرلمان على أن الإصلاح السياسي الذي ننشده يحتاج جهدنا المشترك، ومشاركة من النخب السياسية في شكل أكبر». وأضاف: «خلال الفترة القليلة القادمة ستجدون الكثير من الأمور التي ستفرحكم، لم نرد أن نفتتح مشاريع في رمضان، لكن خلال الأيام القليلة بعد العيد سترون حجماً كبيراً من الإنجازات». شارك المقال