من خلال التركيز بشكل كبير على الناحية الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة في معظم مسيرته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، شق المنتخب الإيراني طريقه بنجاح إلى النهائيات التي تقام من 14 يونيو الحالي إلى 15 يوليو المقبل. وقاد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش المنتخب الإيراني للتأهل إلى المونديال الروسي بتصدر المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية ليتأهل مباشرة إلى النهائيات ويصبح هدفه الجديد هو اجتياز دور المجموعات للمرة الأولى علما بأنها المشاركة الخامسة له في النهائيات. واعتمد كيروش بشكل كبير في التصفيات على العمق الدفاعي للفريق والهجمات المرتدة السريعة. وخلال مسيرته في التصفيات، حافظ المنتخب الإيراني على نظافة شباكه في تسع من المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات ولم تهتز شباكه إلا في المباراة الأخيرة بالتصفيات والتي تعادل فيها 2-2 مع نظيره السوري. كما كان أول المنتخبات المتأهلة من التصفيات الآسيوية إلى المونديال الروسي. وجاء تأهله عقب المنتخب البرازيلي مباشرة الذي كان أول المتأهلين من أمريكا الجنوبية بعد المنتخب الروسي صاحب الأرض الذي يشارك في النهائيات دون تصفيات. ورغم التغيير الذي طرأ على أداء المنتخب الإيراني في بعض مبارياته الودية التي خاضها في الآونة الأخيرة حيث لجأ كيروش لاعتماد طريقة الضغط الهجومي على المنافس، ينتظر أن يعود المنتخب الإيراني لطريقته التي حققت النجاح في التصفيات. ويضاعف من حاجة المنتخب الإيراني لهذه الطريقة أنه سيخوض الدور الأول للمونديال ضمن المجموعة الثانية (مجموعة الموت) التي تضم معه المنتخبين العملاقين الإسباني والبرتغالي إضافة للمنتخب المغربي القوي والطموح. ويحتاج المنتخب الإيراني بشدة للفوز في مباراته الأولى بالبطولة على حساب المنتخب المغربي قبل المواجهة مع العملاقين الأوروبيين في الجولتين الثانية والثالثة بالمجموعة. ويعول المنتخب الإيراني كثيرا في هز شباك منافسيه على المهاجم ساردار أزمون نجم روبن كازان الروسي كما يعاونه في الهجوم رضا قوجان نجاد (هيرنفين الهولندي) وأشكان ديجاجه لاعب وسط فولفسبورج الألماني سابقا. كما يعتمد الفريق بشكل هائل على خبرة مديره الفني البرتغالي كيروش الذي يحظى بشعبية هائلة في إيران حاليا بعدما صبغ الفريق بطريقة أداء جيدة رغم افتقاده لوجود اللاعبين المحترفين في بطولات دوري محلية كبيرة في أوروبا.