ذكريات وحكايات وحياة تتناقلها الأجيال وحضور مميز من المثقفين والأدباء والفنانين في المسامرة الرمضانية التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة وجمعية الثقافة والفنون بجازان تحت عنوان “طقوس رمضانية” وذلك بمركز الراشد التجاري مساء أمس وسط حضور جماهيري من الجنسين، وطغيان الجانب التراثي والشعبي على الجو العام للفعالية. ومن بين الحضور الرائع؛ سيدات حضرن بكامل هيبتهن ووقارهن وبساطتهن، بثراء السنين والتجارب، ليستمعن إلى حكايات رمضان وذاكرة الزمن الجميل . وشارك في تقديم المسامرة كل من الأستاذ أحمد الفيفي والشاعر عبدالرحمن موكلي، فيما أدار اللقاء الإعلامي نايف إبراهيم كريري، والتي ناقشت أبرز الملامح والطقوس الرمضانية في منطقة جازان وصورتها بين حياة جبل وتهامة. وتطرق الفيفي إلى ذكر أبرز الطقوس الرمضانية التي تمتاز بها حياة الجبل والتي ترتبط بعادات الجبليين في وقت الإفطار والسحور وليال رمضان وأبرز الاحتفالات والأهازيج التي يشدو بها الرجال والنساء عند دخول شهر رمضان، معرجاً على أبرز المأوكلات التي تقدم عادة في شهر رمضان وأهم الملامح التراثية والشعبية التي يحيها الأهالي في ليال رمضان من أهازيج شعبية وألعاب تراثية يمارسها أهالي الجبال في شهر رمضان. من جانبه أشار الشاعر الموكلي إلى طقوس أهالي تهامة خلال شهر رمضان، مبيناً أن منطقة تهامة تنقسم إلى ثلاث بيئات تهامية هي الحياة الأقرب للمدنية وحياة القرى وحياة الخبوت، وجميعها تتشارك في طقوس معينة وتختلف فيما بينها بحسب العادات والتقاليد التراثية والشعبية. وذكر الموكلي أن الطقوس التهامية في رمضان متنوعة ومتعددة ومنها ماهو مرتبط بليال رمضان وحياة السهر والألعاب الشعبية والعادات في الزيارات والتواصل والاجتماعات التي تحضر معها بعض الحفلات التراثية البسيطة كالاحتفال بدخول شهر رمضان أو وقت الإفطار والسحور، موضحاً أنّ تنوع المنطقة التهامية أدّى إلى تنوع طبيعة المأكولات من خلالها المرتبطة عادة بالذرة والمحصول الزراعي الذي يدر عليهم كثير من هذا التنوع. وفي ختام الفعالية قدم مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجازان الأستاذ علي زعلة شكره للمشاركين في الندوة وللحضور والتفاعل الكبير الذي شهدته الندوة، كما كرم المشاركين بلوحة تشيكلية رسمت عليها صور المشاركين في قالب بورتريه.
مشاركة :