تونس: «الخليج»، وكالات أعفى رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، أمس الأربعاء، وزير الداخلية لطفي براهم من مهامه، بعد أيام فقط من حادثة الغرق المأساوية في جزيرة قرقنة، وسط تكهنات عن إقالات أخرى قد تطيح المزيد من المسؤولين. ونشرت رئاسة الحكومة التونسية تدوينة على الصفحة الرسمية على «فيسبوك»، قالت فيها، إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر إعفاء لطفي براهم وزير الداخلية من مهامه، وتكليف وزير العدل غازي الجريبي وزيراً للداخلية بالنيابة.والتقى الشاهد قبل قراره إعفاء وزير الداخلية، بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بقصر قرطاج، وتطرقا خلال اللقاء إلى الوضع العام في البلاد، وخاصة الأمني ومستجدات التحقيقات في حادثة غرق مركب للمهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل جزيرة قرقنة.وكشفت الفاجعة عن أزمة أمنية حادة وفراغ كاد يكلف المزيد من الضحايا بعد حادثة أولى مماثلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أودت بحياة 46 شخصاً، ووجهت اتهامات إلى المؤسسة الأمنية؛ بسبب التغاضي عما يجري في الجزيرة؛ بل بالتواطئ كذلك في عمليات تهريب البشر. وقد دفع ذلك وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق وإعفاء 10 أمنيين من مهامهم في مرحلة أولى قبل أن تعلن رئاسة الحكومة لاحقاً إعفاء الوزير لطفي براهم.وذكرت الوزارة، في بيان أمس، أن الإعفاءات تأتي نتيجة «للأبحاث والتحريات الأولية التي أذن بفتحها وزير الداخلية في ملابسات الفاجعة».
مشاركة :