أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جوستين ترودو "الأربعاء" دعمهما لنظام متعدد الأطراف قوي لمواجهة التحديات العالمية، وذلك قبل 48 ساعة من انعقاد قمة مجموعة السبع التي يتوقع أن تشهد مفاوضات معقدة بين واشنطن وشركائها على خلفية الحرب التجارية بينهما.وأبدى قادة كل من فرنسا وكندا، في بيان مشترك، رغبتهما في دعم نظام متعدد الأطراف قوي ومسؤول وشفاف لمواجهة التحديات العالمية، مؤكدين عزمهما على العمل سويا لاإيجاد حلول في ظل الوضع الجيوسياسي المعقد الذي تتخلله رهانات حاسمة لمستقبل الكوكب والنظام الدولي. كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمنظومة الأمم المتحدة ولجهود الأمين العام للمنظمة لتعزيز هذا النظام، وكذلك التزامهما بتعزيز والدفاع عن الديمقراطية على الصعيد متعدد الأطراف والوطني، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه النظام الليبرالي الدولي للتشكيك.وأعلن الجانبان عن عقد منتدى للسلام بباريس في نوفمبر المقبل.وفي سياق متصل، أفْادت مصادر حكومية كندية بأن فرنسا وكندا قررتا إنشاء مجلس مشترك للدفاع قبل نهاية العام لتعزيز التنسيق بين القوات المسلحة للبلدين.وجاء هذا الإعلان تزامنا مع زيارة الرئيس ماكرون لاوتاوا للقاء رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو بغية التنسيق قبل قمة مجموعة السبع المرتقبة الجمعة والسبت في مقاطعة "كيبك".ومن المقرر أن يتيح "المجلس الفرنسي الكندي للتعاون في مجال الدفاع" إجراء المزيد من العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين وخاصة عمليات لحفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.كما يعتزم البلدان بإنشاء مجلس وزراء مشترك على أن يجتمع مرة واحدة، على الأقل، كل عامين لتقييم التعاون الثنائي وذلك على غرار مجلس الوزراء المشترك بين فرنسا وألمانيا وكذلك مع كيبك.