أورميا التي كانت منذ عشرين عامًا واحدة من أكبر البحيرات المالحة في العالم، على وشك الاختفاء من إيران، فالاحترار العالمي والسدود جففت الموارد التي كانت تغذيها. تحت هذه الكلمات نشر موقع "فرانس إنفو" تقريرًا ترجمته "عاجل"، عن هذه البحيرة التي اختفت جفّت في وقت تعاني فيه إيران من أزمة اقتصادية وبيئية خطيرة. وقال الموقع: ظاهرة التربة الجافة والأراضي غير الخصبة واختفاء الأنهار، انتشر في إيران التي باتت تفتقر إلى المياه؛ إنها نقطة ضعف وأحد الأخطار التي تهدِّد استقرار البلاد اليوم. وأضاف "المزارعون الذين لم يعد بإمكانهم العمل يتظاهرون، وتضطر عشرات العائلات إلى مغادرة القرى، ففي شمال غرب أورميا، أصبحت الصحراء مكان أكبر بحيرة مالحة في الشرق الأوسط قبل عشرين عامًا. وأوضح منذ عام 1995، قسمت منطقة بحيرة أورميا إلى عشرة أجزاء، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع درجات حرارة الجو وقلة هبوط الأمطار. وأشارت إلى أنّ هذه العوامل لم تكن فقط وراء جفاف البحيرة فمشاريع التنمية التي أقامتها الحكومة من أجل اكتفائها ذاتيًا في الزراعة والأغذية، قطعت المياه التي تصل من الأنهار لتغذي البحيرة. وأكّد "فرانس إنفو" أنه منذ ثورة 1979، تضاعف عدد السكان واستهلك الإيرانيون ضعف ما يستهلكه المتوسط العالمي من المياه. وقالت إن الأمر أصبح خطيرًا؛ لأن الجفاف يؤثر على الاقتصاد الوطني، وعندما جفّت البحيرة في بعض الأماكن أصبحت عبارة عن بحر من الملح. وبيّن أن إيران أطلقت برنامج إنقاذ طموح للبحيرة، لكن العقوبات الاقتصادية التي فرضها دونالد ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 قد يجعل التمويل صعبًا.