الرياض – قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ إن بلاده تستهدف جمع ما بين 800 مليون إلى 1.5 مليار دولار، من خصخصة الأندية الرياضية. وأضاف خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأميركي للأخبار الاقتصادية أن برنامج الخصخصة الذي تعمل عليه السعودية يستهدف بيع 16 ناديا رياضيا. واعتمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي، في 24 أبريل الماضي خطة تنفيذ “برنامج التخصيص” وهو أحد برامج تحقيق “رؤية المملكة 2030” ويستهدف خصخصة مؤسسات حكومية في 16 قطاعا بشكل جزئي أو كلي بحلول عام 2020. وكشفت الرياض في العام الماضي عن ملامح برنامج واسع لبيع أصول حكومية في قطاعات كثيرة تمتد من الرعاية الصحية إلى المطارات. وأكدت أنها تتوقع جمع إيرادات كبيرة من تلك العملية تصل إلى 200 مليار دولار خلال السنوات المقبلة. تركي آل الشيخ: برنامج الخصخصة الذي تعمل عليه السعودية يستهدف بيع 16 ناديا رياضيا تركي آل الشيخ: برنامج الخصخصة الذي تعمل عليه السعودية يستهدف بيع 16 ناديا رياضيا وقال محمد التويجري نائب وزير الاقتصاد والتخطيط حينها إن ذلك الرقم واقعي ويستند إلى أساس دراسات مفصلة للتقييمات وحجم الطلب في السوق منذ إطلاق خطة الخصخصة قبل عام. وتؤكد الحكومة أن الترتيبات الإدارية أصبحت مكتملة وأن الحكومة تعتزم البدء في خصخصة بعض الأصول في 4 قطاعات خلال العام الحالي، هي الرياضة والكهرباء والمياه وصوامع الحبوب. وذكر الفرع السعودي لبنك “أتش.أس.بي.سي” الذي يتولى تقديم المشورة في مسألة بيع قطاع مطاحن الدقيق بالبلاد أمس أن العملية ستبدأ خلال الربع الثاني من العام الحالي، لكن لم يصدر أي إعلان حتى الآن. ومن شأن خطة الإيرادات في حال تحقيقها أن تساعد على تحويل الاقتصاد السعودي عبر إشراك القطاع الخاص في جزء كبير من قطاعاته كما ستساعد على دعم الأوضاع المالية العامة التي تضررت جراء هبوط أسعار النفط. وأكدت الرياض أنها سوف تظهر مرونة في اختيار الهيكـل الـذي يفضلـه المشترون بما في ذلك الطروحات الأولية والطروحات الخاصة وصفقات الاستثمار المباشر. ومن بين الأصول التي سيجـري طرحها للخصخصـة خـلال العـام الجـاري مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بحسب التويجري الذي كشف أن الصفقة وصلتـ “مرحلة متقـدمة جدا وتـأكـدنا مـن إقبـال المستثمرين وتعكـف الجهـات الحكـومية المختصة على وضع نموذج الخصخصة”. ويمكن لبرنامج الخصخصة أن يخفف الضغوط على الاحتياطات المالية السعودية التي سجلت تراجعات كبيرة في العامين الماضيين، لكنها عادت لتسجيل ارتفاعات كبيرة في العام الحالي بعد ارتفاع أسعار النفط.