سقط عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح في سلسلة غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، بجبهة الساحل الغربي. وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلات التحالف نفذت أكثر من 12 غارة استهدفت تجمعات وتعزيزات وآليات عسكرية في مديرية برع شرقي محافظة الحديدة. كما استهدفت الغارات تجمعات ومواقع ومعدات عسكرية للمتمردين في مزارع بمديرية الدريهمي أحالها الحوثيون الى ثكنات عسكرية ومخابئ لمعداتهم العسكرية. وقصف الطيران مواقع وتجمعات وآليات عسكرية للمتمردين في مديرية اللحية بالحديدة. وتزامنت الغارات مع مواجهات بين المقاومة الوطنية والمتمردين الحوثيين في مديرية التحيتا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وفقا لـ”سكاي نيوز”. فيما واصلت ميليشيا الحوثي الدفع بتعزيزات إلى الحديدة؛ إذ قالت مصادر ميدانية إن مئات المقاتلين يتدفقون إلى مدينة الحديدة بعد أن حشدتهم مليشيات الحوثي من مختلف المحافظات التي لاتزال تسيطر عليها. وأضافت المصادر أن الحوثيين دفعوا بهؤلاء المقاتلين إلى المناطق المتاخمة لمنطقة الطائف والنخيلة والشجيرة في مديرية الدريهمي، فيما نشرت آخرين في مناطق سكنية وفنادق ومواقع حكومية داخل مدينة الحديدة وفي الدريهمي، متخذة من السكان والمنشئات العامة والخاصة دروعا بشرية. كما ينفذ المتمردون الحوثيون وعبر وجهاء الأحياء، أو ما يطلق عليهم عُقّال الحارات، عمليات بحث واستدعاء للجنود والضباط الذين كانوا ضمن القوات المسلحة قبل الانقلاب، والتزموا منازلهم. وقالت مصادر محلية إن عددا من مسؤولي الحارات شوهدوا وهم يجوبون بعض الحارات، ويطرقون أبواب هؤلاء الجنود والضباط الذين لم يشاركوا في القتال منذ بداية الحرب، وتسعى ميليشيا الحوثي الزج بهم في معاركها، إثر الخسائر الكبيرة واستنزاف مقاتليها في جبهات الساحل الغربي. وكان المتمردون نفذوا خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات وبحث عن مثل هؤلاء الجنود والضباط في العاصمة صنعاء. ولجأت ميليشيا الحوثي للحشد والتمترس والتموضع العسكري بعد الانهيارات التي تعرضت لها مؤخرا ووصول القوات المشتركة الى مشارف مدينة الحديدة. كما تواصل قيادات ميليشيات الحوثي وبطرق شتى ضغوطها على زعماء القبائل في المناطق الواقعة تخت سيطرتها شمالي اليمن، من أجل حشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي، التي تعد المعركة الفاصلة بالنسبة للحوثيين، كونها تقطع آخر منفذ بحري لهم لتهريب السلاح وتهديد الملاحة الدولية.
مشاركة :