جلس «عم سيد» إلى جوار أسرته يعانى الفقر والعوز، بعد أن فقد بصره، فاضطر للتسول فى الشارع ومعه أبناؤه الأربعة الذين اضطروا أيضًا لترك التعليم ومساندته على الحياة. يقول «سيد قونا عبدالواحد» - يبلغ من العمر٥٩ عامًا - ويقيم بجوار كوبرى صفط: «كنت أعمل بالمعمار، ولكن منذ عامين أصيبت عينى بمياه زرقاء ولعدم وجود ثمن العلاج أصبت بالعمى، ولدى أربعة أطفال، طفلة منهم مرضت ولم أقدر على علاجها فتوفت منى بعد أن عجزت عن علاجها، ولم أقدر على العمل بسبب فقدان بصري، فجئت وأسرتى إلى هنا بشارع فيصل أمام «محل على الكنفانى» استرزق لأطعم أسرتى وأعولهم، بعد أن أخرجتهم من المدرسة لعدم القدرة على تكليف الدراسة.وأضاف: لو كنت أرى لوقفت على أى ماكينة للعمل، وأوضح: «أملى فى الحياة مساعدتى ومساعدة أبنائى فى المعيشة لكى نقدر على المعيشة، وأملى فى معاش أستند عليه أو مبلغ مالى أعيش أنا وأسرتى منه».
مشاركة :