أكد الكاتب فواز عزيز أن المطالبة بالحقوق لا تعني على الإطلاق جواز كسر النظام، مشددا على ألا أحد يملك أن يشكك في نيات فتاة تطالب بحقها في قيادة السيارة. وأوضح أن المطالبة بشيء يراه البعض حقا لا يعد تعديا على النظام ولا كسرا لهيبته علانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن طريقة المطالبة لو جاءت بشكل فيه تعد على النظام، فذلك هو المرفوض مهما كانت الحاجة لذلك المطلب. وأضاف عزيز قائلا: «ليس من حق أحد أن يشكك بوطنية فتاة لأنها طالبت بقيادة السيارة، كما أنه ليس من حق أحد أن يشكك في أنها اعتدت على نظام بلدها؛ لأنها فعلا اعتدت على النظام، لجين أعلنت أنها ستكسر النظام بقيادة سيارتها منطلقة من دولة الإمارات لتدخل السعودية عبر المنفذ الحدودي بسيارة تملكها، ثم تجاوزت المنفذ الإماراتي وعلقت في المنفذ السعودي لأكثر من 24 ساعة أصرت خلالها على أن تواصل المسير كاسرة النظام، ويبدو أنها اضطرت الأمن إلى إيقافها». وتساءل: «ماذا كان سيحدث لو أنها عادت بعدما سجلت موقفها بوصولها إلى المنفذ الحدودي السعودي الذي رفض دخولها..؟، لو حدث ذلك لكان يمكن أن تكون قصة صحافية وضيفة على كثير من البرامج التلفزيونية. لكن ماذا حدث غير أنها أصرت وأصرت وجاءها العون فزاد الإصرار حتى وقع «الفأس بالرأس»؟ وأعرب عزيز عن قناعته وإدراكه التام بأن أي إنسان عاقل واع بالغ يقدم على فعل ما بحريته وإرادته يجب أن يتحمل تبعات فعله مهما كانت قاسية، وأظن لجين قادرة على أن تتحمل تبعات وأتعاب مغامرتها الجريئة. وأشار إلى أن قيادة المرأة للسيارة كانت قضية القضايا، فالكثير يطالب بها، ومع ذلك فإن الدولة لم توقف سيدة تقود سيارتها إلا اللاتي أعلن مسبقا أنهن سيكسرن النظام، والكثير يعرف سيدات لا يعرفن «تويتر» ولا «كيك» ولا «انستغرام» يقدن السيارات ولم يعترضهن أحد، وقد نشرت عام 1426 في الصفحة الأولى من هذه الصحيفة قصة صحافية عن سيدة تقود سيارتها بالصور، ولا تزال تلك السيدة تقود سيارتها ولم يعترضها أحد، ودائما نرى سيدات في بعض القرى يقدن السيارات بهدوء ويتجاوزن الدوريات الأمنية بسلام ودون اعتراض، ودون أن يدركن أن ما يقمن به مثار جدل كبير. واختتم عزيز مؤكدا على إصراره التام أن الحقيقة تقول إن شوارع المدن الكبرى تشكو الزحام والفوضى، ونصف المجتمع لم يقد سياراته بعد، وفي المدن الصغيرة المرأة لا تستطيع أن تركب «السيارة» وحدها حتى لو سمح لها بالقيادة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: كاتب سعودي : ليس من حق أحد التشكيك بوطنية فتاة لأنها طالبت بـ«قيادة السيارة»
مشاركة :