إعادة فرز أصوات الناخبين وانفجار بغداد يشعلان التوترات في العراق

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر أتباعه اليوم الخميس إلى التحلي بالصبر وضبط النفس بعد انفجار أودى بحياة 18 شخصا في معقله الرئيسي في بغداد بعد ساعات من قرار البرلمان إعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات التي فازت بها كتلته. وحقق الصدر، وهو وطني استفاد من استياء متنام من إيران، فوزا مفاجئا في الانتخابات التي أجريت يوم 12 مايو أيار من خلال التعهد بمحاربة الفساد وتحسين الخدمات. وقال مكتب الصدر في بيان إنه أمر بتشكيل لجنة حول ملابسات الانفجار الذي وقع في حي مدينة الصدر في بغداد على أن ترفع تقريرها خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام. وذكر البيان أنه دعا أهل مدينة الصدر إلى “التحلي بالصبر وضبط النفس وتفويت الفرصة على الأعداء”. وقُتل 18 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 90 آخرين في انفجار قالت وزارة الداخلية إنه ناتج عن انفجار مستودع للذخيرة. وذكرت الوزارة أن قوات الأمن فتحت تحقيقا في الواقعة. قال أعضاء بمجلس النواب العراقي (البرلمان) إن المجلس أقر أمس الأربعاء قانونا يأمر بإعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد يوم من قول رئيس الوزراء إن الانتخابات شهدت “خروقات جسيمة”. وقد يضعف هذا الإجراء من مكانة الصدر الذي حشد في السابق عشرات الآلاف من أتباعه للاحتجاج على سياسيات الحكومة التي يعارضها. وقال ضياء الأسدي، أحد كبار مساعدي الصدر، في تغريدة باللغة الإنجليزية على تويتر إن أي تزوير أو انتهاكات للعملية الانتخابية يجب إدانتها لكن يجب أن تتعامل معها فقط المفوضية العليا المستقلة والمحكمة الاتحادية العليا. وعبر أيضا عن قلقه من أن بعض الأحزاب تحاول إفساد الفوز الذي حققه الصدر. وقال “الخاسرون في الانتخابات الأخيرة يجب ألا يختطفوا أو يتلاعبوا بالبرلمان. خلاف ذلك، فهو تضارب في المصالح”. * قضاة ينظر عادة للصدر على أنه شخص يصعب التنبؤ بمواقفه في الحياة السياسية المضطربة في العراق والتي دائما ما تقودها المصالح الطائفية. وقامت ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر بانتفاضتين عنيفتين على قوات الاحتلال الأمريكية بعد الغزو ووصفه مسؤولون عراقيون وأمريكيون في ذلك الوقت بأنه أكبر تهديد أمني في العراق. وأنعشت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر كانون الأول الآمال في أن تخفف البلاد من حدة التوترات الطائفية والسياسية وتجد سبيلا لتحقيق الاستقرار الذي لا يزال بعيد المنال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003 وأطاح بصدام حسين. لكن التوترات التي أحاطت بالانتخابات تشير إلى إمكانية اندلاع مزيد من الاضطرابات في العراق الذي يملك علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وإيران اللتين تتنافسان على النفوذ في الدولة الغنية بالنفط. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان اليوم الخميس إن لجنة قضائية رفيعة انتقلت إلى مبنى مفوضية الانتخابات لتهيئة المستلزمات اللوجستية لقيام القضاة بالأعمال المناطة بهم بعد قرار البرلمان تعليق عمل قيادة المفوضية وانتداب تسعة قضاة بدلا من أعضاء المفوضية الحاليين.

مشاركة :