صراحة – وكالات : أكدت مصادر سياسية مطلعة أنه لن يعقد أي لقاء ثلاثي بين الأردن وأمريكا وروسيا في عمّان لبحث الحفاظ على منطقة “خفض التوتر” بالجنوب السوري، حسب صحيفة “الغد” الأردنية. ونقلت الصحيفة الأردنية عن المصادر تأكيدها أن اللقاء الثلاثي لن يتم، دون إعطاء تفاصيل إضافية أو إيضاح الأسباب. وكانت أنباء تحدثت عن لقاء مرتقب يجمع الأطراف الثلاثة في الأردن حول منطقة خفض التوتر جنوب سوريا والتوصل إلى توافقات إقليمية ودولية جديدة تسمح للجيش السوري بالسيطرة على الحدود الجنوبية، على أن يتم انسحاب جميع القوات غير الحكومية المتواجدة فيها ومنها المجموعات المدعومة إيرانيا كحزب الله اللبناني. من جهتها نقلت وكالة “إنترفاكس” عن مصدر مطلع اليوم الخميس أن إسرائيل والأردن لم يقدما بعد موافقة نهائية على نشر قوات الجيش السوري في منطقة خفض التوتر على الحدود مع الدولتين. وأضاف المصدر أن “إمكانية التوصل لاتفاق من هذا القبيل تجري مناقشته والسؤال الوحيد هو ما إذا كانت إسرائيل والأردن سيوافقان على أن ينتشر الجيش السوري ويستعيد السيطرة على منطقة خفض التوتر الجنوبية الغربية بأكملها.. هذا الاتفاق من جانبهم غير متوفر بعد”. وتابع المصدر، “السؤال ليس ما إذا كان المجموعات المدعومة إيرانيا وحزب الله ستنسحب من هنالك، وإنما السؤال هو ما إذا كان الجيش السوري سيسيطر على هذه المنطقة، وبالتالي إجراءه عمليات عسكرية ضد مجموعات المعارضة المسلحة المتواجدة هنالك.. طهران مستعدة لقبول مثل هذا الطرح بانسحابها من هناك”، لأنه وبحسب وجهة نظر المصدر فإن الانسحاب يُعتبر بالنسبة لإيران “أدنى حد من التنازل”. كما أشار المصدر إلى أن “المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بشأن انسحاب القوات غير السورية من منطقة خفض التوتر جنوبا تتواصل بشكل مستمر، وعلى مستويات مختلفة.. هذا الاتفاق الثلاثي يعمل.. إلا أن إسرائيل تقف في الخفاء وبدون أخذ رأي إسرائيل فإن هذا اللقاء لن يصل إلى نتيجة”.
مشاركة :