أوبك تتجه لتخفيف قيود الإنتاج

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط، أمس، في ظل تراجع الصادرات من فنزويلا العضو في أوبك لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، وإن كانت زيادة جديدة في الإنتاج الأميركي ما زالت تؤثر سلبا في الأسواق، وفقا لما ذكره بعض التجار. وبحلول الساعة 0710 بتوقيت غرينتش زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 51 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 75.87 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا أو 0.5 في المئة إلى 65.03 دولارا للبرميل. وكان الخام أنهى الجلسة السابقة على انخفاض 1.2 في المئة إلى 64.73 دولارا للبرميل. وتكافح فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتلبية التزامات الإمداد، حيث تنتظر عشرات الحاويات في الموانئ لنقل النفط. وتنتظر الحاويات لتحميل أكثر من 24 مليون برميل من النفط الخام، وهي تقريبا نفس الكمية التي شحنتها شركة بي.دي.في.إس.إيه الحكومية في أبريل بحسب ما أظهرته بيانات شحن. وأزمة التكدس شديدة لدرجة أن الشركة الحكومية أبلغت بعض عملائها أنها قد تعلن حالة القوة القاهرة، ما يتيح لها تعليق العقود مؤقتا إذا لم يقبل العملاء بشروط جديدة للتسليم. غير أن هناك مؤشرات على زيادة الإنتاج خارج أوبك. فقد ارتفع إنتاج الخام الأميركي إلى مستوى قياسي جديد في الأسبوع الماضي عند 10.8 ملايين برميل يوميا، ليزيد 28 في المئة خلال عامين أو بمعدل نمو شهري نسبته 2.3 في المئة في المتوسط منذ منتصف 2016. تنسيق سعودي – هندي قال وزير النفط الهندي دراميندرا برادان، أول من أمس إن السعودية ومنتجين آخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) «يعيدون النظر» في سياسة خفض إنتاج النفط، مشيرا إلى مناقشة جرت بينه وبين نظيره السعودي خالد الفالح. وأضاف برادان قائلا «للمرة الأولى، اتصل بنا الوزير السعودي وقال: نحن نعيد النظر في سياستنا بشأن تخفيضات إنتاج النفط». يأتي هذا بعد أنباء بأن الحكومة الأميركية طلبت بشكل غير رسمي من السعودية ومنتجين آخرين في أوبك زيادة إنتاج الخام. واتفقت أوبك ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة، في مقدمتهم روسيا، على تقليص إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2018 من أجل خفض المخزونات العالمية، لكن الفائض في المخزونات أصبح الآن قريبا من المستوى الذي تستهدفه المنظمة. ويجتمع وزراء الدول المشاركة في اتفاق خفض إنتاج النفط في فيينا يومي 22 و23 يونيو لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج الخام. وسجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام ونصف العام فوق 80 دولارا للبرميل في منتصف مايو بفعل مخاوف من نقص في الإمدادات بسبب عقوبات أميركية جديدة على إيران العضو في منظمة أوبك. في الوقت ذاته أبلغ الفالح برادان أن دعم النمو الاقتصادي العالمي هو أحد الأهداف الأساسية للمملكة. وتستورد الهند نحو 80 في المئة من النفط الذي تستهلكه. وقال برادان في تصريحات للصحفيين في نيودلهي إن الهند تنتظر وضوحا بشأن تأثير العقوبات الأميركية على صادرات الخام الإيرانية. إلى ذلك، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة مفاجئة الأسبوع الماضي في الوقت الذي زادت فيه أيضا مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من يونيو مقارنة مع توقعات محللين بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل. وانخفضت مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 955 ألف برميل. وارتفعت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا إلى 6.63 ملايين برميل يوميا. وهبطت أسعار عقود النفط الأميركي أكثر من دولار عقب نشر تقرير إدارة معلومات الطاقة. (بكين، نيودلهي، رويترز) 72.33 دولاراً للبرميل الكويتي ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 18 سنتاً في تداولات أمس الأول ليبلغ 72.33 دولاراً أميركي مقابل 72.15 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. السوق مستقرة.. والأسعار جيدة على هامش حفل توقيع اتفاق نفطي في البصرة، أول من أمس، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إن أوبك ستجتمع 22 الجاري، ولكن زيادة في الانتاج ليست مطروحة على الطاولة لأن السوق مستقرة والأسعار جيدة. وأضاف ردا على سؤال عن ضغوط من الولايات المتحدة لزيادة الانتاج «لدينا اجتماع يوم 22 من هذا الشهر، وسوف نرى كيف تسير الأمور، ولكن الأمور حتى الآن تسير بشكل جيد والسوق مستقرة». وتابع: «أهم شيء لدينا في اجتماع أوبك وهدف أوبك هو استقرار السوق النفطية وليس الأسعار فقط. لحد الآن لم يطرح أي شيء ولا يوجد أي شيء على الطاولة». (رويترز)

مشاركة :