وصفت الأوساط المحلية خطاب سمو أمير البلاد الذي ألقاه بمناسبة العشر الأواخر أول من أمس بأنه يشكل منهاج عمل وطني، ويرسم خارطة طريق لكويت المستقبل. وأوضحت أن الخطاب عكس الرؤية السامية والقراءة الثاقبة والحكيمة لمجمل الأوضاع الداخلية والخارجية، وتضمن إشارات وتحذيرات وتوجيهات تصب كلها في خانة تحقيق استقرار الوطن وتحفظ أمنه ووحدته. ورأى وزراء وأكاديميون وفعاليات نقابية واجتماعية أن كلمات سموه المضيئة تستشرف المستقبل وتتفهم الحاضر بدءاً بالدعوة السامية إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف صفاً واحداً في وجه من يحاول تهديد هذه الوحدة عبر إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات. وأبرزوا ما تضمنه الخطاب من قيم ومبادئ عبر الاهتمام بالشباب باعتبارهم ذخيرة الوطن وقادته في المستقبل، ودور وسائل الإعلام في تبني قضايا الوطن والدفاع عنها. العازمي: حرص سامٍ على الارتقاء بالتعليم اعتبر وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي كلمة سمو امير البلاد نبراسا يحتذى، ومنهجا يتبع في شتى المجالات، لاسيما تركيز سموه على الشباب وتحصيلهم العلمي، مما يعكس الحرص السامي على الارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية في البلاد. وقال العازمي ان اشارة سمو الامير الى اهمية الاستثمار في النشء تؤكد حرص سموه على ضرورة ان ينهل ابناؤنا الطلاب والطالبات شتى العلوم والمعرفة، وان يتسلحوا بزاد الاخلاق والتربية الحسنة لحمايتهم من الاخطار المحدقة بهم. واعرب عن التقدير والاعتزاز بتطرق سمو الامير في كلمته الى ضرورة حماية النشء من الافكار الضالة والسلوك المنحرف، لافتا الى دعوة سموه الجميع الى العمل على غرس روح الولاء والوفاء للوطن، والى ضرورة تفعيل ادوار الاسرة والمدرسة والمسجد في مؤسسات المجتمع المدني، ليستطيع الجيل المقبل حفظ الامانة وتحمل المسؤولية وخدمة الوطن والعمل على رفعة شأنه. ودعا العازمي ابناءه الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وجميع منتسبي وزارتي التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى العمل على ترجمة كل ما جاء في كلمة سمو الامير، وتطبيقها على ارض الواقع بغية تحقيق الرغبة السامية بضرورة خلق جيل قادر على صون الامانة وتحمل المسؤولية والعمل والارتقاء والنهوض بالوطن، ليكون في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات، لاسيما العلمية والتربوية والادبية والثقافية. (كونا) الجبري: تجديد الثقة بالإعلام تاج على رؤوسنا شدد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري على ان كلمة سمو الأمير تمثل منهاج عمل وطني. وقال الجبري في بيان صحفي ان ذلك يؤكد الرؤية السامية تجاه كل الاوضاع والقضايا الداخلية والخارجية وهي رؤى الكويت المحبة للسلام والمنتصرة لقضايا الحق والعدل التي قادها سموه حينما حمل حقيبة الدبلوماسية الكويتية منذ فجر الاستقلال وحتى الآن ولم تتزحزح عنها قيد انملة. وذكر ان تجديد سموه الثقة بالإعلام الكويتي المرئي والمقروء والمسموع بمنزلة تاج على رؤوس الاعلاميين الكويتيين ودافع لهم لبذل المزيد من الجهد والاجتهاد لتعزيز الروح الوطنية ونشرا لقيم التسامح والمحبة والسلام وقبول الاخر ومواجهة الافكار الشاذة من خلال عمل اعلامي وطني يبني ولا يهدم يجمع ولا يفرق. من جهة ثانية، أكد الجبري أهمية الدور الذي تقوم جمعية علم النفس في خدمة الأسرة وتقوية الروابط المجتمعية، عقب توقيع بروتوكول تعاون معها تضمن إنتاج لوحات ومقتطفات إرشادية وإخراج مشاهد تمثيلية هادفة وتخصيص فترة ساعة أسبوعية لعرض برنامج نفسي يتناول أبرز القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع وتعزز القيم وحسن الخلق والروابط الأسرية والمجتمعية السوية. (كونا) كشف معالم طريق المستقبل أشار وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، إلى أن خطاب سمو أمير البلاد كشف عن معالم الطريق للمستقبل، خصوصا ما يتعلق بنهضة الكويت واستقرارها، حيث وضع منهج عمل لمستقبلها. وقال الروضان في بيان صحافي إن إشارة سموه إلى الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وما يقدمه من خدمات ومحفزات للشباب لممارسة الأعمال الحرة يكشف أيضا جانبا مهما من رؤية سموه لمستقبل الشباب الكويتي ودوره بالاقتصاد الوطني المنتظر وريادة الأعمال، مبينا ان المأمول من مخرجات ومشاريع الصندوق جعله شريكا بنمو الاقتصاد الوطني من جانب، وتنمية الثروة البشرية والشباب من جانب آخر. العفاسي: حدد أولويات العمل الوطني أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د.فهد العفاسي ان خطاب الأمير بمناسبة العشر الأواخر جاء شاملا وجامعا وحاملا معاني سامية. وقال العفاسي إن خطاب سموه حدد أولويات العمل الوطني والاقليمي ورسم خارطة طريق لكويت المستقبل، لافتا إلى تركيزه على الاستحقاقات الوطنية والاقليمية والدولية. وأضاف أن الخطاب دعا إلى الوحدة الوطنية والتلاحم الخليجي والثبات على المواقف فضلا عن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يصب دوما في مصلحة الوطن والمواطنين. وثمن حرص سمو الأمير على تمكين العنصر البشري خصوصا الشباب الكويتي من الجنسين حيث دعا إلى إتاحة الفرصة لهم في بناء الوطن لأنهم حجر الزاوية في عملية التطوير والتنمية. وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به سمو الأمير في رأب الصدع وحل الخلاف بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، متمنيا انتهاء هذه الأزمة بين الأشقاء الذين تربطهم وشائج الدم والتاريخ والجغرافيا والعلاقات الأسرية والمصير المشترك. كما أشاد العفاسي بدعوة سمو الأمير لانهاء الصراع في سوريا وإلى دعوة الأطراف اليمنية للحوار وصولا للحل السياسي المنشود في البلد الشقيق. (كونا) تضامن المعلمين أصدرت جمعية المعلمين بيانا عبرت فيه باسم جموع المعلمين والمعلمات وأهل الميدان التربوي عن وقوفها وتضامنها الكاملين إلى جانب ما جاء في الكلمة السامية لقائد المسيرة والحكمة والإنسانية سمو أمير البلاد. وثمنت ما احتوته الكلمة من مضامين شملت بشكل كبير الدور المناط بالمعلمين، وبصميم رسالتهم ومسؤولياتهم التربوية والوطنية الجسام، في تعزيز روح الوحدة الوطنية، والتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وبالثوابت التي قام عليها هذا الوطن العزيز، بتوحيد الصفوف، ونبذ الفرقة، وغرس روح الولاء والوفاء في نفوس الشباب، وتحصينهم من الأفكار الضالة، والسلوك المنحرف، والنأي بهم عن الميل والانجراف وراء من يتربص بالوطن من خلال إثارة النعرات الطائفية والقبلية، وتهديد وحدتنا الوطنية. تحاكي جميع الجوانب بين أستاذ الاعلام في جامعة الكويت د. فواز العجمي، ان كلمة سمو الأمير جاءت شاملة وتحاكي كل الجوانب المتعلقة بالبلاد وأيضا الشؤون الخارجية. وقال ان كلمة سموه أكدت ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم ودعم مشاريعهم، وهذا الأمر عودنا عليه سموه إلى جانب حرصه الدائم على الاهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع الذين يمثلون أكثر من 70 في المئة منه. ونوه بإشادة سموه بالإعلام الكويتي ودوره في دعم القضايا الكويتية ودعم وحدة الوطن والجهود الوطنية. وضع النقاط على الحروف قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت د. حسن جوهر، إن سمو أمير البلاد وضع في كلمته النقاط على الحروف في الكثير من الموضوعات والعناوين الرئيسية والمستحقة، خصوصا عندما شخّص سموه التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة ونتائج تلك التطورات السريعة والمتلاحقة. ولفت جوهر الى الدور الريادي والمتميز لسموه وللكويت في نصرة القضية الفلسطينية على مستوى العالم، إذ تبقى الكويت دائما في القمة «فلسموه كل التقدير على هذا الموقف الشجاع». ضرورة التلاحم الوطني أوضح الأكاديمي والباحث السياسي د. عايد المناع، أن سمو أمير البلاد دائما ما يؤكد على ضرورة التلاحم الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي، مشيرا إلى أن كل خطابات سموه تحث الشعب الكويتي دائما على ذلك. وبين المناع أن المحبة والقبول بالاختلاف والحوار الديموقراطي الهادف والحفاظ على امن واستقرار البلد وعدم التضحية بأمنه واستقراره لأي طرف آخر، هو السبيل لحماية البلاد من المخاطر، لافتا الى أن الوحدة الوطنية هي السياج الذي دائما ما يكرر سمو الامير على ضرورة الحفاظ عليه. الشباب ذخيرة الوطن اعتبر استاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت د. أحمد الكندري، ان كلمات سمو الأمير نبراس لنا جميعا في مواجهة التحديات والمخاطر من حولنا وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات التي تفرق وتمزق المجتمعات. وأوضح الكندري أن سموه أكد أهمية الثروة البشرية، لا سيما الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر ومستقبل البلاد، إذ وجه سموه مؤسسات الدولة كافة بأن تسخر إمكانياتها جميعا لدعم الطاقات الشبابية وتنمية وتطوير مهاراتهم، وذلك للنهوض والمساهمة في مسيرة وازدهار الكويت. استخلاص العبر طالبت رابطة أعضاء هيئة التدريب في معاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بوضع توجيهات خطاب سمو أمير البلاد نصب الأعين في كل مسلك. ودعا رئيس الرابطة، د. محمد البريوج، الجميع إلى العودة إلى وحدة الصف، ونبذ النعرات الطائفية والقبلية، والتأكيد على تضافر الجهود لبناء كويت المستقبل، وتحقيق رؤية سموه 2035. وقال البريوج: نؤكد على جميع شرائح المجتمع الكويتي ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية، والتمعن في كلمات سمو الأمير، وتأمل معانيها الكبيرة، مضيفاً أنه يجب إدراك أهمية الوضع الإقليمي والسياسي، الذي يدور حولنا، وعلينا أن نستخلص منه العبر لضمان أمن وطننا. لامست تطلعات المواطنين أشارت أستاذة العلوم السياسة في جامعة الكويت د. هيلة المكيمي، ان كلمة سمو الأمير لامست تطلعات الكويتيين، خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تماسك الوحدة الوطنية والابتعاد عن القضايا التي تثير النزاعات الطائفية أو القبلية. وأضافت المكيمي ان سموه أشار إلى ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب، خصوصا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة واشراك القطاع الخاص في تبني الأفكار الخلاقة والابداعية لجيل الشباب.
مشاركة :