اليابان: مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون

  • 12/5/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في اليابان إلى مستوى قياسي على مدى سنة تنتهي في آذار (مارس)، نتيجة زيادة استهلاك الوقود الأحفوري بعد إغلاق عدد من مفاعلات الطاقة النووية. وأظهرت البيانات الأولية التي نشرتها وزارة البيئة اليابانية أمس، أن الانبعاثات ارتفعت بنسبة 1.6 في المئة لتبلغ 1.395 بليون طن متري من غاز ثاني أوكسيد الكربون مقارنة بها في العام الســابق، ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.3 في المئة قياساً الى عام 2005، و10.6 في المــئة مقارنة به في 1990. وأكدت اليابان وهي الخامسة عالمياً في انتاج غازات الاحتباس الحراري العام الماضي، انها تهدف بحلول عام 2020 إلى خفض الانبعاثات بنسبة 3.8 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005، اي بزيادة بنحو ثلاثة في المئة على مستويات عام 1990 التي تتخذها الأمم المتحدة كمقياس، ما يعد تراجعاً عن هدف الحكومة اليابانية السابق بخفض نسبة الانبعاثات نحو 25 في المئة. وكان اثنان من أصل 48 مفاعلاً نووياً في اليابان يعملان في النصف الأول من السنة المالية الماضية بعد اغلاق بقية المفاعلات على خلفية مخاوف تتعلق بالسلامة اثر تسبب زلزال وأمواج مد (تسونامي) عام 2011 في ذوبان قلب مفاعل فوكوشيما النووي شمال شرقي طوكيو. وبلغت نسبة الطاقة التي تنتجها المفاعلات النووية 26 في المئة من مجمل الطاقة الكهربائية التي تولدها اليابان وأجبر ذلك البلاد على استيراد الفحم والغاز الطبيعي، ما زاد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويدعو رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للعودة إلى توليد الطاقة النووية لكنه عبر في الوقت ذاته عن رغبته في تخفيف الاعتماد عليها بمرور الوقت. وتبدأ إعادة تشغيل المفاعلات النووية المغلقة العام المقبل على أقرب تقدير، غير أن بعضها لن يعاد تشغيله على الإطلاق بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة.

مشاركة :