باير تصبح أكبر شركة للأسمدة والمبيدات والبذار بعد شراء مونسانتو

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

برلين (أ ف ب) - أصبحت شركة باير الألمانية الخميس أكبر منتج عالمي للمبيدات والأسمدة والبذار مع إبرام صفقة شراء شركة مونسانتو الأميركية وتعزيز التوجه نحو زراعة تعتمد على التكنولوجيا الحيوية. بعد عامين من الاعلان عن الصفقة التي تبلغ قيمتها 63 مليار دولار (54 مليار يورو) وهي الاكبر لمجموعة ألمانية في الخارج، اشترت باير أسهم مونسانتو مقابل 128 دولارا للسهم وسحبتها من التداول في بورصة وول ستريت. وإن كان الدمج الرسمي لن يتم قبل شهرين، فقد دفنت باير منذ اليوم اسم الشركة ومقرها في سانت لويس والذي ارتبط بدعاوى قضائية بسبب اتهامها ببيع منتجات تحوي مواد مسرطنة بين قضايا أخرى، لكن علاماتها التجارية الشهيرة ستبقى كما هي بدءا من دكالب للبذار ودو رويتر لبذار الخضروات وراوند أب وهو المبيد العشبي الذي يحوي على الغليفوسيت. وقال رئيس "باير" ورنر بومان الثلاثاء لصحيفة هاندلسبلات "إن اطعام سكان العالم الذين يزدادون عدداً هو تحد بعيد الأمد نريد أن نساهم فيه". لقد وضعت باير رؤيتها للعام 2050 عندما يصبح عدد سكان العالم عشرة مليارات ينبغي توفير الطعام لهم في حين تتراجع الأراضي الزراعية المحدودة أصلاً وتتقلص أمام التغير المناخي. وبعد الدمج سيصبح عدد موظفي الشركة 115 ألفا وعائداتها السنوية 45 مليار يورو منها 19,7 ملياراً فقط من المنتجات الكيميائية الزراعية. والسنة الماضية اندمجت شركة داو كيميكال الأميركية مع مثيلتها دو بون، ثم اشترت الصينية كيمتشاينا شركة سنجنتا السويسرية مقابل 43 مليار دولار. وتشكل عمليات الدمج هذه ناقوس خطر بالنسبة للمدافعين عن البيئة. وتأمل باير الاستفادة من التكامل بين منتجاتها المحاربة لأمراض النباتات وتقدم مونسانتو في مجال "التكنولوجيا النباتية الحيوية" وفق ورنر بومان وهما مجالان يتطلبان الكثير من جهود البحث والتطوير. وبعد عمليات الاندماج ستصبح الشركات العملاقة الكبيرة الثلاث داودوبون وكيمتشاينا سنجنتا وباير مسيطرة على أكثر من ستين بالمئة من سوق البذار والمنتجات الكيميائية الزراعية وعلى كافة المنتجات المعدلة وراثيا تقريبا وستمتلك غالبية براءات اختراع النباتات، وفق مؤسسة هنريتش بول المقربة من حزب الخضر في ألمانيا. وتخشى المؤسسة مثل عديد غيرها من الجمعيات المدافعة عن البيئة من أن تفرض باير ومنافستاها "المنتجات والأسعار ومعايير الجودة". وإن وعدت باير بالاستماع والعمل مع معارضيها، فقد أكد رئيسها أن "الزراعة موضوع مهم جداً بحيث لا يمكن ترك الاختلافات الايديولوجية تعطل التقدم". ومن مصير الغلوفوسيت الذي يطالب الناشطون البيئيون بمنعه في أوروبا إلى المواد المعدلة وراثيا، يتوقف مستقبل القطاع إلى حد كبير على السياسات المتصلة بالبيئة والأمن الغذائي مستقبلا. © 2018 AFP

مشاركة :