شبكة بورما (ميانمار) لحقوق الإنسان، عن قلقها من احتمال تعرض لاجئي مسملي أراكان في بنغلاديش إلى تطهير عرقي في حال عودتهم إلى ميانمار، مشددة أن "عودة مسلمي أراكان ليس حلاً وإنما سيكون فخًا". وثمّن بيان صادر عن الشبكة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن، اليوم الخميس، بروتوكولا بين حكومة ميانمار والأمم المتحدة لإعادة مسلمي أركان لأراضيهم. إلا أن البيان أكد في الوقت نفسه عن قلقه من عودة المسلمين إلى أراضيهم، مؤكدا ضرورة دراسة البرتوكول بشكل أكبر. وشدد على ضرورة أن تكون إعادة الأراكانيين إلى مناطقهم، تحمل طابعا وقائيا لمنع الحكومة الميانمارية من ممارسة موجة جديدة من العنف ضد مسلمي أراكان. ولفت إلى وجود قوانين تمييزية ضد مسلمي أراكان في ميانمار، وأن البروتوكول الموقع بين الأمم المتحدة والحكومة الميانمارية لا توجد عبارة تشير إلى إزالة هذه القوانين (لم يوضحها). وبين أنه "بموجب قوانين وأنظمة تمييزية كهذه، فإن عودة مسلمي أراكان ليس حلاً وإنما سيكون فخًا". وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فرّ نحو 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلاديش، 60 بالمائة منهم أطفال، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في 25 أغسطس/آب 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهيرًا عرقيًا". والاتفاق الذي جرى توقيعه أمس الأربعاء بين حكومة ميانمار والمفوضية الأممية، يوفر الوصول الآمن للاجئين إلى الإقليم، بما في ذلك أماكن منشأ اللاجئين والمناطق التي يحتمل عودتهم إليها، التي لم يُسمح بالوصول إليها منذ اندلاع العنف في أغسطس 2017. كما سيمكن الاتفاق المفوضية من توفير معلومات مستقلة في نهاية المطاف للاجئين عن الظروف السائدة في أماكنهم الأصلية، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة إذا كانت الظروف مناسبة لهم لكي يعودوا بأمان وكرامة. وتتيح مذكرة التفاهم أيضًا للوكالات الأممية إجراء تقييمات للاحتياجات في المجتمعات المتضررة، وتعزيز قدرة السلطات المحلية على دعم عملية الإعادة الطوعية إلى الوطن. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :