زينة مكي لـ «الراي»: نهاية «طريق» تختلف عن «الشريدة»

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تميّزتْ الممثلة اللبنانية زينة مكي في شخصيّة «عبير» التي تجسّدها في مسلسل «طريق» (عن رواية «الشريدة» للأديب نجيب محفوظ، وإخراج رشا شربتجي) الذي تَعتبره ولادةً درامية جديدة لها.مكي، التي تلعب دوراً محورياً في المسلسل، أشارت في حوار مع «الراي» إلى أن نهاية «طريق» لا تشبه نهاية فيلم «الشريدة»، وتحدثت أيضاً عن الثنائيةً التي شكلتها مع نادين نجيم من خلال تجسيد دور شقيقتها، والثنائية الأخرى مع جنيد زين الدين الذي تؤدي دور حبيبته وزوجته في ما بعد.واعتبرت الممثلة الشابة أن هذا العمل يشكل علامة فارقة في مسيرتها، لأنه مختلف عن كل ما قدّمته قبله. وتابعت: «كنتُ أشعر بأن دوري سيعلّم عند الناس، لأنه مختلف».• هل يمكن القول إن مسلسل «طريق» هو بمثابة ولادة درامية جديدة بالنسبة إليك كممثلة؟- هذا التوصيف دقيق مئة في المئة. كنت غائبة منذ فترة وكنت بحاجة إلى عمل أقدّم من خلاله شخصية مختلفة عن كل الشخصيات التي قدّمتُها سابقاً. وهذا ما تَحقق من خلال مسلسل «طريق» الذي وجدتُ فيه المواصفات التي أبحث عنها من جميع النواحي، أولاً أنه من إنتاج شركة الصباح التي كنتُ أرغبُ في التعامل معها منذ فترة طويلة، وثانياً الممثلون الذين أتعامل معهم أمثال عابد فهد ونادين نجيم ونهلة داوود وجنيد زين الدين وختام اللحام. هناك انسجام بيني وبينهم، بحيث إنهم يعطونني وأعطيهم، كما أن النص ودوري في المسلسل جديد. هذا العمل يشكل علامة فارقة في مسيرتي، لأنه مختلف عن كل ما قدّمتُه قبله. كنتُ أشعر بأن دوري سـ «يعلّم» عند الناس لأنه مختلف، وسبق أن رفضتُ أعمالاً كثيرة بانتظار عمل مثل «طريق» الذي يمكن القول إنه متكامل من كل النواحي.• هناك تهمة وجهت إلى «طريق» وهو البطء في الأحداث في انطلاقته، وحتى عابد فهد اعترف بهذا الأمر وقال إنه كان ممكناً جمْع حلقتين في حلقة واحدة؟- أنا حتى الآن أقيّم ما أشاهده وأضع علامات لأدائي، إذ كنتُ «غاطسة» في أجواء التصوير الذي لم ينتهِ إلا نهاية مايو. والأحداث بدأت تشرح سبب البطء الذي حصل، كما أن الهدف كان التعريف عن الشخصيات. بصراحة، لا تزال المشاعر تتحكم بي وأراقب نفسي ولم ألتفت إلى البطء فيه، ولا أستطيع التقييم.• وما رأيك بنتائج الإحصاءات؟- يقال إن مسلسل «طريق» هو الرقم واحد على مستوى نسب المشاهدة، والناس الذين التقيهم في الشارع يؤكدون أيضاً أنه الرقم واحد، وأنا أجد أنه يستحق ذلك لأنه مسلسل اجتماعي، واشتاق الناس إلى مشاهدة شخصيات مماثلة، ولذلك أشعر بأنه الرقم واحد.• ولكن «الريتينغ» لا يقول ما تقولينه؟- وماذا يقول «الرايتينغ»؟• يقال إن مسلسل «كل الحب كل الغرام» هو الرقم واحد ويليه «الحب الحقيقي»؟- إذا كان هذا الكلام حقيقياً، فيعود السبب إلى أنه تم البدء بعرض هذين العملين قبل رمضان، ومَن تابعهما لا يستطيع أن يتوقف عن مشاهدتهما في شهر رمضان والانتقال إلى مشاهدة عمل جديد. ولكن من خلال متابعتي لـ «السوشيال ميديا» أجد أن «طريق» هو الرقم واحد.• هل ترين أن «طريق» تَفوّق كمشاهدة على «الهيبة»؟- لا يمكنني أن أقول هذا الكلام لأنني لا أتابع «الهيبة».• ولكنك قلت إن «طريق» هو الرقم واحد؟- أعتمد في كلامي على متابعتي لـ «السوشيال ميديا» وحُكْم الناس عليه. ولكن كوجهة نظر شخصية، لا يمكنني أن أحكم كي لا أظلم الأعمال الأخرى. لم يتسنّ لي متابعة أي عمل، لأن التصوير استمرّ حتى نهاية مايو.• إنها المرة الأولى التي تشاركين فيها بعمل مع عابد فهد ونادين نجيم. كيف تقيّمين التجربة؟- إنها المرة الثانية التي أتعامل فيها مع عابد فهد، إذ سبق أن اجتمعنا في مسلسل «24 قيراط»، ولكن في مَشهد واحد فقط. عابد فهد ممثل رائع وعرف كيف «يكمش» الشخصية، وأنا أُغرمتُ بشخصية جابر. أما نادين، فوُلد الانسجام بيننا منذ أول يوم تصوير وهذا الأمر بدا واضحاً على الشاشة.• تبدوان كشقيقتين فعلاً؟- نادين شخص مريح، والمحبة تولد فجأة والانسجام يبدو واضحاً بيننا في كل المَشاهد التي قدّمناها.• ولا شك أنك شكلتِ ثنائية مع جنيد زين الدين؟- جنيد «فظيع». نحن نفهم على بعضنا بسهولة والناس أَحبوا الثنائية التي شكّلتُها مع نادين كما تلك التي شكلتُها مع جنيد.• وهل ستكون نهايته نفس نهاية فيلم «الشريدة»؟- كلا، بل الأحداث مختلفة.• هل تتوقعين أن تفوزي بجائزة عن دورك في «طريق»؟ - لا أحب التوقعات. لكن ردة فعل الناس إيجابية جداً وهي تُعتبر تقديراً معنوياً لي. كثيرون قالوا لي «إن شاء الله تأخدين الجائزة عن الدور». بصراحة، بذلت جهداً كبيراً لتأدية دور «عبير» لأنه لا يشبهني على الإطلاق. الشخصية غنية بالتفاصيل، وما شاهده الناس حتى الآن لا يعدّ شيئاً مقارنةً مع الذي سيشاهدونه في الحلقات المقبلة.• سبق أن صرّحتِ بأنك لا تريدين الدراما، ثم تراجعتِ وذهبتِ إلى مصر وشاركتِ في عمل مصري، واليوم تشاركين في عمل لبناني. ما مفاجآتك المقبلة؟- سأركّز على الدراما، لأنه لا يمكنني القول إنني أشعر بالفخر بالأعمال السينمائية، بل أفضّل عليها الدراما التلفزيونية. لستُ سعيدة تجاه النصوص التي أقرأها ولكن يجب أن أعمل، ولذلك أختار النص الدرامي القوي الذي يعطيني مساحة دور تمكّنني من «اللعب» في أدائي. صحيح أنه توجد إنتاجات سينمائية قوية، ولكن النصوص فيها ثغر. أما بالنسبة إلى مصر، فقد طُلبتُ للعمل فيها مجدداً، وكان يفترض أن أتعلم اللهجة المصرية، ولكن خلال وجودي هناك وصلني عرض «طريق» فأعجَبني ووافقتُ عليه. كما أنني حرصتُ على الاكتفاء بعمل واحد، فاعتذرتُ عن العمل المصري.

مشاركة :