شدد أكاديميون على أهمية ما أشار اليه سمو الأمير في كلمته بمناسبة العشر الاواخر، بضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا، بوجه من يحاول تهديد هذه الوحدة، عبر إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات.وقال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور حسن جوهر إن سمو الأمير وضع في كلمته النقاط على الحروف في الكثير من الموضوعات والعناوين الرئيسية والمستحقة، وخصوصا عندما شخص سموه التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة ونتائج تلك التطورات السريعة والمتلاحقة، لافتا إلى الدور الريادي والمتميز لسموه ولدولة الكويت في نصرة القضية الفلسطينية على مستوى العالم إذ تبقى الكويت دائما في القمة «فلسموه كل التقدير على هذا الموقف الشجاع».وذكر أن «سموه تطرق الى أمور في غاية الاهمية والحساسية، في مقدمتها صون ورعاية الجبهة الوطنية عبر تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية» داعيا إلى التمعن بهذه الكلمات الابوية الصادقة ومراجعة انفسنا وسلوكنا واعمالنا لكي تتطابق مع هذه الرغبة الاميرية السامية. وشدد على أن الجميع بحاجة لاعادة النظر في مواقفهم لحماية الوحدة الوطنية التي لا تأتي فقط بالشعارات وانما بالفعل الحقيقي على أرض الواقع. ونوه بالدعوة المتعلقة بالشباب والتي يجدد من خلالها سموه التأكيد على دعم الشباب ودورهم المستقبلي وتلبية مطالبهم وفق ما يستحقون وما يتمتعون به من طموحات.من جهته قال الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عايد المناع إن «سمو الأمير دائما ما يؤكد على ضرورة التلاحم الوطني والحفاظ على النسيج الاجتماعي» مشيرا إلى أن كل خطابات سموه تحث الشعب الكويتي دائما على ذلك.وبين المناع أن «المحبة والقبول بالاختلاف والحوار الديموقراطي الهادف، والحفاظ على امن واستقرار البلد وعدم التضحية بأمنها واستقرارها لأي طرف آخر، هو السبيل لحماية البلاد من المخاطر، وأن الوحدة الوطنية هي السياج الذي دائما ما يكرر سمو الامير على ضرورة الحفاظ عليه». وأشار إلى «تجربة الشعب الكويتي خلال فترة الغزو، عندما التحم الكويتيون والاشقاء الاوفياء معا سدا منيعا أمام القوات الغازية التي لم تجد مدخلا بين صفوفهم لكي تعبث بنسيجهم الاجتماعي او الطائفي».ولفت إلى أن «هذا النجاح أصبح مثالا أمام العالم وبالتالي علينا الحافظ على هذا النسيج والوحدة الوطنية». وأكد على ضرورة الاهتمام بالعنصر الشبابي موضحا أن «سمو الأمير وخلال المؤتمر الاقتصادي الاول الذي عقد في الكويت عام 2009 اكد ضرورة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة عبر الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يعود بالفائدة على البلاد».وذكر أن الاهتمام والدعوة لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من شأنها تحقيق التنمية، مبينا أن معظم ما نراه اليوم من شركات عملاقة بدأت معظمها صغيرة وأصبحت شركات عالمية عابرة للحدود.من جانبه قال استاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الكويت الدكتور أحمد الكندري ان «كلمات صاحب السمو في هذه الأيام المباركة تعتبر نبراسا لنا جميعا في مواجهة التحديات والمخاطر من حولنا، وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات التي تفرق وتمزق المجتمعات. وسموه أكد أهمية الثروة البشرية ولاسيما الشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية لحاضر ومستقبل البلاد، إذ وجه سموه مؤسسات الدولة كافة بأن تسخر إمكانياتها جميعا لدعم الطاقات الشبابية وتنمية وتطوير مهاراتهم وذلك للنهوض والمساهمة في مسيرة وازدهار الكويت».ونوه الكندري بإشادة سموه بالاعلام الكويتي الذي يسير بخط معتدل ومتوازن وهادف في تغطية الاحداث والمواضيع، بمهنية تتماشى مع سياسة البلاد محليا وعالميا، لافتا الى انه يتضح من خطاب سموه أن الاعلام الكويتي يقع عليه دور ومسؤولية كبيرة في تحقيق ما أشار إليه سموه في كلمته وذلك بالتعاون مع المؤسسات الاخرى في المجتمع. وأشار الى الاهتمام بدعوة سموه لتنمية قدرات الشباب وصقل مهاراتهم وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف، وضروة غرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم واستغلال الفرص المواتية لتنمية مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق قيما مضافة للاقتصاد الوطني.من ناحيته قال أستاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ان كلمة سمو الأمير جاءت شاملة وتحاكي كافة الجوانب المتعلقة بالبلاد وأيضا الشؤون الخارجية، وإن سموه أكد في حديثه على أهمية استغلال الأجواء الرمضانية فيما يعود بالنفع على الجميع والحرص على الدعاء وأعمال الخير التي تحفظ البلاد والعباد من كافة المخاطر.وأضاف ان كلمة سموه أكدت على ضرورة الاهتمام بالشباب ورعايتهم ودعم مشاريعهم وهذا الأمر عودنا عليه سموه إلى جانب حرصه الدائم على الاهتمام بهذه الشريحة المهمة في المجتمع والذين يمثلون أكثر من 70 في المئة منه. ونوه بإشادة سموه بالاعلام الكويتي حيث أكد الدور المهم الذي يقوم به مع الاستمرار في دعم القضايا الكويتية ودعم وحدة الوطن والجهود الوطنية، مبينا ان سمو الأمير رسم لنا خارطة طريق يستفاد منها على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وذكر أن حديث سموه لم ينس جراح اخوانه في الدول العربية والإسلامية وان حديث سموه مفخرة للجميع إذ جاء بهذه الشمولية والوضوح سائلا الله عز وجل ان يحفظ سموه وأن تتحقق كل الدعوات السامية والراقية التي تطرق إليها سموه في حديثه.بدورها قالت أستاذة العلوم السياسة في جامعة الكويت الدكتور هيلة المكيمي ان كلمة سمو الأمير لامست تطلعات الكويتيين خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تماسك الوحدة الوطنية والابتعاد عن القضايا التي تثير النزاعات الطائفية أو القبلية. وأضافت ان سموه أشار إلى ضرورة الاهتمام بعنصر الشباب خصوصا في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة واشراك القطاع الخاص في تبني الأفكار الخلاقة والابداعية لجيل الشباب.ولفتت الى أن هذا ما نراه في الأجهزة الوطنية المتعلقة بدعم العمالة واعادة الهيكلة التي تتجه الآن لخدمة قطاع الشباب حتى تكون لنا المقدرة على استيفاء متطلبات ورؤية «كويت جديدة 2035». وقالت إن كلمة سموه أكدت كذلك على ضرورة الانتماء العروبي ودعم القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.من جانبها، تقدمت رابطة اعضاء هيئة التدريب بمعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بعظيم الامتنان والتقدير لصاحب السمو على الخطاب السامي، معلنة السمع والطاعة لسموه والتأييد التام لكل ما جاء بكلمة سموه. ودعا رئيس الرابطة الدكتور محمد البريوج الجميع بالعودة لوحدة الصف ونبذ النعرات الطائفية والقبلية والتأكيد على تضافر الجهود لبناء كويت المستقبل وتحقيق رؤية سموه 2035.وقال البريوج «نؤكد في هذه الايام المباركة والفضيلة على جميع شرائح المجتمع الكويتي ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية والتمعن بكلمة صاحب السمو حفظه الله ورعاه ومالها من معانٍ كبيرة، مضيفا انه يجب ادراك اهمية الوضع الاقليمي والسياسي الذي يدور حولنا وعلينا ان نستخلص منه العبر لضمان امن وطننا، كما نؤكد على كلمة صاحب السمو بأن الشباب هم الركيزة الاساسية لهذا الوطن وهم الثروة الحقيقة، ونؤيد كلمة صاحب السمو على انه يجب على الشباب ان يستغلوا الفرص التي تقدمها الدولة لهم لإظهار قدراتهم وذلك من خلال ما يقدمه الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة للعمل على الدعم الاقتصادي الوطني للدولة.وأضاف «نحن بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب نعمل على رؤية سمو الأمير 2035 بإعداد كوادر فنية ومهنية وحرفية من خيرة الشباب الكويتي لتزويد سوق العمل الحكومي والخاص. ورفع اسمى ايات الشكر والعرفان لصاحب السمو على دعمه اللا محدود للشباب والتركيز عليهم لانهم عماد المستقبل للدول المتقدمة والمتحضرة، كما شكر سموه على الموقف الداعم للقضية الفلسطينية و الوقوف بجانب الاخوة الذين يعانون من ويلات الحروب في اليمن وسورية ودعمه الكامل لهم، داعياً الله عز وجل ان يحفظ الوالد القائد سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الامين والحكومة الرشيدة وكافة أبناء الوطن وأن يقي بلدنا الكويت من كل مكروه وسوء. «المعلمين»: أهل الميدان يتمثّلون كل ما جاء في الكلمة من مضامين عبرت جمعية المعلمين، وباسم جموع المعلمين والمعلمات وأهل الميدان التربوي، عن وقوفها وتضامنها الكاملين، إلى جانب ما جاء في الكلمة السامية لقائد المسيرة والحكمة والإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.وأكدت الجمعية، في بيان صحافي، على ما احتوته الكلمة من مضامين شملت بشكل كبير الدور المنوط بالمعلمين، وبصميم رسالتهم ومسؤولياتهم التربوية والوطنية الجسام، في تعزيز روح الوحدة الوطنية، والتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وبالثوابت التي قام عليها هذا الوطن العزيز، وفي توحيد الصفوف ونبذ الفرقة وغرس روح الولاء والوفاء في نفوس الشباب وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف والنأي بهم عن الميل والانجراف وراء من يتربص بالوطن من خلال إثارة النعرات الطائفية والقبلية وتهديد وحدتنا الوطنية.وذكرت أن الكلمات والمعاني العميقة التي عبرعنها سموه في كلمته، جسدت حقيقة ما يختلج صدره من مشاعر أبوية صادقة تجاه أبنائه الشباب ودعوته لتسخيرامكاناتهم وتنمية وتطوير قدراتهم، وحثهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر وعلى دور ومسؤولية المدرسة في هذا الاتجاه إلى جانب الأسرة والمسجد والمجتمع.وجددت الجمعية ثقتها الكبيرة بالدورالوطني والتربوي للمعلمين والمعلمات، وفي استشعار ما جاء من توجيهات ومضامين رفيعة، عبر عنها سموه، وهي بمثابة منهاج متكامل، يحمّلهم المسؤوليات الوطنية والتربوية المضاعفة في بذل قصارى الجهد والعمل الجاد والمتواصل، لترجمة توجيهات سموه، ولتحقيق كل الآمال والتطلعات المنشودة، وللتأكيد على الوقوف صفا واحدا، مجددين عهد الوفاء والولاء وعمق الانتماء لهذا الوطن العزيز، ولقيادته الحكيمة.
مشاركة :