الأمم المتحدة 22 رمضان 1439 هـ الموافق 7 يونيو 2018 م واس أصدرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقريرًا حديثًا أشارت فيه إلى أن إمدادات الغذاء العالمية ما تزال وفيرة بشكل عام، إلّا أن استمرار النزاعات أدى إلى إحداث تدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد وإطالة أمده . وأشار التقرير المعنون "التوقعات بخصوص المحاصيل وحالة الغذاء" إلى أن الأحوال الجوية تزيد بدورها من أعداد البلدان التي تحتاج إلى مساعدات غذائية خارجية . وتضم هذه البلدان الآن 39 بلدًا، أي بزيادة بلدين مقارنة بآخر تقرير صدر في مارس ، بعد إضافة جمهورية الرأس الأخضر والسنغال . وقد أدت الحروب الأهلية وانعدام الأمن في إفريقيا والشرق الأوسط إلى ارتفاع معدلات الجوع من خلال التسبب في تشريد الملايين من الناس، وإثقال كاهل البلدان المجاورة في كثير من الأحيان، وحرمان المزارعين من زراعة حقولهم . وتشير أحدث توقعات المنظمة إلى أن إنتاج العالم من الحبوب هذا العام سينخفض بنسبة 1.5 في المئة عن المستوى القياسي الذي تحقق في العام السابق. إلا أن الانخفاض سيكون أكبر في بعض المناطق، سيما في الأمريكيتين وبلدان جنوب القارة الإفريقية . وأدت النزاعات إلى خنق النشاط الزراعي وتراجع الطلب على اللحوم. ومع أن هطول الأمطار يؤشر إلى تحقيق مكاسب في إنتاج الحبوب، إلا أن غزارتها الأخيرة تسببت في حدوث فيضانات وتشريد ما يقرب من مليون شخص . أما في آسيا فمن المتوقع أن يظل محصول الحبوب لعام 2018 قريبًا من المستوى القياسي المسجل في العام الماضي في ظل حالة التعافي التي تشهدها البلدان التي تأثرت بظروف مناخية غير مواتية خلال الموسم السابق، إلا أن الأحوال الجوية المواتية لن تكون كافية لزيادة إنتاج المحاصيل في المناطق المتأثرة بالحروب، إذ لا تزال النزاعات المزمنة تعرقل الوصول إلى الحقول والمدخلات الزراعية في العراق وسوريا، حيث يتوقع أن تشهد محاصيل هذا العام مزيدًا من الانخفاض . // انتهى // 22:17ت م 0204 www.spa.gov.sa/1774410
مشاركة :