مرصد الأزهر: جريمة إبادة جماعية للمسيحيين فى ميانمار

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تابع مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، ما أوردته قناة سكاي نيوز البريطانية من أخبار تفيد بأن قوات الجيش التابعة لحكومة بورما بدأت تستهدف أقليات عرقية أخرى غير المسلمين.كشفت التحقيقات التي أجرتها قناة سكاي نيوز الإخبارية، أن حكومة ميانمار بدأت بالفعل في استهداف المسيحيين في ولاية كاشين، لأن ما قام به جيش ميانمار ضد المسلمين مر مرور الكرام ولم يتم فرض أية عقوبات على من اضطهد المسلمين في ميانمار، وازدادت حدة هذا الهجوم وشدته من قبل قوات الجيش.يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه السلطات في ميانمار السماح للصحفيين ومنظمات الإغاثة والمراقبين الدوليين والسياسيين الدخول إلى ولاية كاشين، إلا أن مصوري قناة سكاي نيوز تمكنوا من الوصول إلى هذه المنطقة.وأفاد الصحفيون أن وجوده في هذه المنطقة المنسية بمثابة أدلة تبعث على القلق إزاء وجود حملة إبادة جماعية أخرى، وخلال العقود الأخيرة نجحت ولاية كاشين في تشكيل جيش قوي يعرف باسم جيش استقلال كاشين، بالإضافة إلى هيكل إداري يعرف باسم منظمة استقلال كاشين.وأفادت القناة بأن الآلاف قُتلوا جراء هذه التفجيرات والهجمات التي نفذها جيش ميانمار، وازدادت هذه الهجمات بشكل كبير منذ يناير بعد أن قضت هذه القوات شهور عديدة من أجل طرد الروهينجا من غرب البلاد. وفي مقابلة لقناة سكاي نيوز مع إحدى الأمهات التي تدعى "لاشي جا" قالت: "إنني على قناعة تامة أن حكومة بورما تبذل ما بوسعها للقيام بتطهير عرقي لشعب ولاية كاشين، وحينما يرون أحدًا من شعب كاشين يحاولون قتله واغتصاب المرأة، حتى ولو كانت هذه المرأة حامل".وفي السياق ذاته قال نائب رئيس مجلس استقلال كاشين الجنرال "سوملوت جونماو"، إن سلطات ميانمار تريد أن تسحقنا، وقد لا تكون أفعالهم ضدنا مفاجئة مثل عنفهم ضد الروهينجا، إلا أن النية واحدة،إنهم يريدون القضاء علينا"، هذا وقد أعلن السيد "جونماو" أنه سلم العديد من الوثائق التي توضح بالتفصيل أعمال العنف والهجمات المتكررة ضد المدنيين في كاشين إلى الدبلوماسيين البريطانيين والأمم المتحدة ، لكن تم تجاهل مزاعم جرائم الحرب. وأكد مرصد الأزهر على ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف جرائم الإبادة الجماعية وعمليات التهجير التى تمارسها حكومة ميانمار ليس فقط ضد شعبها بل ضد الإنسانية كلها.

مشاركة :