في كلمة بحفل إفطار رمضاني نُظم بالعاصمة أنقرة من قبل وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، وزعيم أتراك تتار القرم، النائب في البرلمان الأوكراني "مصطفى عبدالجميل قرم أوغلو"، وجمعية الثقافة والتضامن لأتراك القرم. وأوضح جاويش أوغلو أن شعب تتار القرم الذين عانوا فترات صعبة في الماضي، يواجهون نفس المشاكل اليوم. وأضاف: "قبل أن ينتهي النفي وألم التهجير القصري وقبل اندمال الجروح (في إشارة للتهجير القسري لتتار القرم عام 1944 من قبل الاتحاد السوفيتي) يأتي يوم الضم غير الشرعي للقرم (من قبل روسيا في 2014)". وشدّد أن الموقف الصامد لشعب تتار القرم بعدم التخلي عن مسيرته الصحيحة ضد الصعوبات يعتبر نموذجًا يحتذى من قبل الشعوب المظلومة. وأعرب جاويش أوغلو عن ثقته بأن تتار القرم سيحصلون على النتيجة التي يبغونها في نضالهم اليوم، قائلًا: "لم تكونوا لوحدكم في نضالكم المخلص والجاد ولن تكونوا مستقبلًا؛ فتركيا دائمًا إلى جانب أبناء جلدتها من تتار القرم". وتعهد بأن تواصل تركيا طرح قضية القرم في المنابر الدولية مثل المجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبيّن جاويش أوغلو أن أوكرانيا تعتبر شريك استراتيجي لتركيا وبلد ذو أهمية أساسية لمنطقتي البحر الأسود وأوروبا الشرقية، معربًا عن ترحيبه بالإصلاحات التي أنجزتها أوكرانيا في إطار إيلائها أهمية لسيادة الديمقراطية والقانون. ولفت إلى أن المفاوضات بين تركيا وأوكرانيا على وشك الانتهاء فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين. ولفت إلى أنه سيتم التوقيع على الاتفاقية من قبل زعيمي البلدين في الاجتماع المقبل لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى للبلدين. وبشأن القطاع السياحي، أوضح جاويش أوغلو أن عدد السياح الأوكرانيين القادمين إلى تركيا وصل العام الماضي إلى مليون و400 ألف شخص. وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم. ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية. وطالب البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :