ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، الاجتماع ال 24 للمجلس الذي عقد في أبوظبي.ورحب سموه في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس، فيما تم بعد ذلك اعتماد محضر الاجتماع ال 23 لمجلس التعليم والموارد البشرية.وأشار سموه بمناسبة يوم زايد الإنساني، الذي صادف التاسع عشر من رمضان الجاري، إلى أن ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ستظل راسخة في وجدان أبناء وبنات الإمارات، ومنارة إلهام للعطاء والخير والتسامح وجميع القيم والمبادئ النبيلة، التي رسخها الوالد المؤسس والتي عكستها مختلف المبادرات والفعاليات الحكومية والمجتمعية، التي نظمتها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية في جميع أنحاء دولة الإمارات على مدار الأسبوع.وقال سموه، إن الشيخ زايد كان مدرسة في العمل الإنساني على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، حيث امتدت أياديه البيضاء إلى جميع أنحاء العالم بنظرته التي استشرفت العطاء في أكبر القطاعات الحيوية مثل الصحة، حتى أصبحت دولة الإمارات اليوم بجهود ودعم القيادة الرشيدة على مشارف استئصال شلل الأطفال، وداء الدودة الغينية من العالم كلياً.وأشار إلى اهتمام الراحل الكبير بالاستثمار في الثروة البشرية وتمكينها عن طريق التعليم، الذي شكل أولوية قصوى لديه حيث آمن، طيب الله ثراه، بأن النهوض بالوطن يبدأ من التعليم، وأن الدولة أساسها الإنسان، فيما تسير على هذا النهج النير القيادة الرشيدة مترجمة رؤية الوالد المؤسس، عبر مختلف المبادرات التي تهدف إلى تحقيق تطور فاعل ومستدام للنظام التعليمي، ورحلة الفرد من التعليم وحتى التوظيف، وفق ما يستجيب لمتطلباته والمتغيرات الحياتية من حوله.واستعرضت وزارة التربية والتعليم خلال الاجتماع آخر تحديثات مبادرة «سفراؤنا»، ضمن خطتها لدعم ورعاية المتعلمين والمعلمين والكوادر الأكاديمية والقيادية التربوية، والتي تهدف إلى تطوير قدرات الفئات المذكورة، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، حيث تم إطلاق المبادرة في عام 2017 وضمت حينها فئتين من برامج السفراء، هما برامج سفراء الطلبة، «سفراء الابتكار وسفراء المستقبل وسفراء العطاء»، وبرنامج سفراء المعلمين.واستحدثت الوزارة في عام 2018 ضمن مبادرة «سفراؤنا»، فئة جديدة خاصة بسفراء طلبة التعليم العالي وأطلقت برنامج سفراء المعلمين بحلته الجديدة، ليحمل مسمى سفراء التعليم.وتستهدف برامج مبادرة «سفراؤنا» المخصصة لطلبة التعليم العام ل 2018، إيفاد 800 من الطلبة الإماراتيين المتفوقين دراسياً والمتميزين سلوكياً، للمشاركة في أحد البرامج التدريبية المتخصصة التي تنظمها الوزارة خلال الإجازة الصيفية خارج الدولة، في دول رائدة ومتميزة بحسب مجال كل برنامج من البرامج الستة، التي تشمل سفراء الابتكار والمستقبل والعطاء وروائع، والدبلوماسية والتميز الرياضي.كما تستهدف مبادرة سفراؤنا لعام 2018، إيفاد 300 من طلبة التعليم العالي ضمن برنامج سفراء التعليم العالي، و250 من الكوادر التعليمية والقيادية ضمن برنامج سفراء التعليم.حضر الاجتماع، سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، وأمين عام المجلس، وشما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.كما حضر الاجتماع، الدكتور عبدالله محمد الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ومحمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي. (وام)
مشاركة :