رئيس الائتلاف الوطني السوري: تدريب أمريكا لمقاتلي المعارضة لن يبدأ قبل شهور

  • 12/5/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة اليوم الجمعة إن الخطط الغربية لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالمعدات لن تبدأ قبل أواخر فبراير شباط على الأقل مما يحرمهم من دعم يحتاجون إليه لمواجهة مقاتلين منافسين لهم وقوات الحكومة السورية. ويكافح مقاتلو المعارضة السورية المعتدلة نسبيا الذين يتجمعون على نحو فضفاض تحت مظلة الجيش السوري الحر للحفاظ على أراض سيطروا عليها في مواجهة جماعات وتنظيمات متشددة مثل "داعش" وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة فضلا عن القوات الحكومية. ويقصف تحالف تقوده الولايات المتحدة "داعش" التي سيطرت على مناطق واسعة في سوريا والعراق. ويعارض الغرب أيضا الرئيس السوري بشار الأسد الذي رفض كل المطالبات برحيله عن السلطة منذ بدأ الصراع في سوريا في 2011. وقال البحرة إن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة إلى ايجاد سبل لزيادة مساعداتهم لمقاتلي المعارضة المعتدلة. وأضاف بعد لقاء مع وزير خارجية الدنمرك في كوبنهاجن "القضية هي أن تطوير سياسات وإجراءات لوضع هذا البرنامج قيد التنفيذ يستغرق وقتا طويلا. "من المتوقع أن يبدأ بحلول نهاية فبراير شباط أو نهاية مارس آذار وهي فترة طويلة للغاية لترك الجيش السوري الحر في ظل المستوى الحالي من المساعدات." ويقول مقاتلون في المعارضة السورية إن جماعات خضعت للتدقيق تلقت بالفعل كميات ضئيلة من الدعم العسكري الأمريكي من خلال برنامج تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ويقع برنامج التدريب في قلب استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سوريا وهي خطة تمتد لسنوات وتهدف إلى تعزيز القوات المحلية للوقوف في وجه مقاتلي "داعش" مع ابقاء القوات الأمريكية بعيدا عن ميدان القتال. ويعتقد على نطاق واسع أن الائتلاف السوري المعارض ومقره تركيا لا يملك نفوذا كبيرا على الأرض. وقال البحرة إن الولايات المتحدة التي تركز حاليا على التصدي لـ"داعش" نسيت قتال الأسد ولم تبذل جهودا كافية للتعامل مع ما اسماه "سبب الإرهاب والتطرف في المنطقة". وأضاف البحرة أنه يسعى إلى دعم الدنمرك في سبيل الحصول على مساعدة أكبر من برنامج الأغذية العالمي الذي قال هذا الأسبوع إنه سيوقف مساعداته إلى 1.7 مليون لاجئ سوري في الشرق الأوسط بسبب نقص التمويل. وقال البحرة "يصل هذا إلى حد حكم بالاعدام على 1.7 مليون شخص جوعا خاصة خلال هذا الشتاء القارس."

مشاركة :