حمدان بن زايد: مبادرات المحسنين تعزّز نهج القيادة في استدامة العطاء

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المبادرات التي يضطلع بها المحسنون والخيرون في الدولة، تعزز نهج القيادة في استدامة العطاء وترسيخ قيم البذل والبر والإحسان المتأصلة في نفوس أبناء الإمارات، الذين نهلوا من معين الآباء والأجداد، وتخرجوا في مدرسة رائد العطاء ونصير الإنسانية، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تمرّ علينا هذه الأيام ذكرى رحيله الـ14. 645 مليون درهم قيمة برامج ومشروعات «الهيئة» العام الماضي، داخل الدولة وخارجها. 11 مليون شخص في 80 دولة عدد المستفيدين من برامج «الهيئة» في رمضان. 139 ألف محسن من الإمارات ذكر الدكتور محمد عتيق الفلاحي أن عدد المحسنين، الذين يدعمون برامج ومشروعات «الهلال الأحمر»، يبلغ 139 ألف محسن على مستوى الدولة، فيما يزيد عدد المتطوعين في «الهيئة» على 18 ألف متطوع نفذوا، خلال العام الماضي، 170 ألف ساعة تطوعية. وأشار إلى أهم المبادرات التنموية التي تم إطلاقها أخيراً لتحقيق الاستدامة في العمل الإنساني، وهي مبادرة زايد الإنسانية العالمية للطاقة المتجددة «حياة»، لمواجهة تحديات التغير المناخي والتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال توفير الطاقة المتجددة والنظيفة لدعم مجالات التنمية البشرية في المجتمعات الفقيرة. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد - لدى استقباله بقصر النخيل عدداً من كبار المحسنين والمانحين والمتطوعين، بجانب مجلس إدارة هيئة الأحمر الإماراتي، والأمين العام، ونواب الأمين العام - إن الدولة اختطت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني. وشدّد سموه على أن المحسنين والمتبرعين يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية، التي تسعى «هيئة الهلال الأحمر» لتحقيقها على أرض الواقع، من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة، وللشعوب التي تعاني وطأة الظروف. وأضاف سموه «كانت إسهاماتهم صورة مشرقة لأبهى صور البذل والعطاء، كما كانت مشاركاتهم أهم أسباب ارتياد هيئتنا الوطنية لأوجه النشاط الخيري والإنساني كافة، داخل الدولة وخارجها، وأصبحت الهيئة من أهم المنظمات المانحة للمساعدات على المستويين الإقليمي والعالمي». وقال سموه إن «هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وتحديد الأهداف، وتضافر الجهود وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى، من قبل القائمين على الأمر، والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم أهل الفضل والثناء وأصحاب الأيادي البيضاء، عماد هذا الصرح الخيري وبنيانه المرصوص». وأضاف سموه «إننا إذ نشيد بجهودهم الإنسانية المخلصة فإننا نؤكد لهم مدى فخرنا واعتزازنا بمبادراتهم الكريمة، ومواقفهم الإنسانية النبيلة، وهم بلاشك الرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية خلال مسيرتها في ساحات البذل والعطاء». وأكد أن الهيئة ماضية في تبني المبادرات الخلاقة التي تعمل على حشد تأييد الخيرين والمحسنين والهيئات والشركات، لمصلحة برامج الهيئة المحلية، ونسج شراكات هادفة وبناءة معها لدعم توجهات الهيئة الخيرية والإنسانية. وقال سموه إن قيادة الدولة تتابع عن كثب المبادرات النبيلة التي يضطلع بها المتطوعون، وتثمّن مواقفهم المشرّفة تجاه إخوانهم في الإنسانية، وتوجّه دائماً بتعزيز قيم العمل التطوعي في المجتمع. من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن قيادة الدولة تسعى إلى إيجاد الحلول للقضايا الإنسانية الحرجة والمستعصية، وإحداث الفرق المطلوب في الجهود الدولية المبذولة لتخفيف معاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية، وأضاف أن جهود الإمارات في هذا الصدد كُلّلت بحصولها على المركز الأول على مستوى العالم في منح المساعدات الإنمائية، للعام الخامس على التوالي، مقارنة بدخلها القومي الإجمالي. وأفاد الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، بأن قيمة البرامج والمشروعات التي نفذتها الهيئة، العام الماضي، بلغت 645 مليون درهم، منها 131 مليون درهم داخل الدولة، و514 مليون درهم خارجها. وبيّن الفلاحي أن الهيئة تكفل 114 ألف يتيم داخل الإمارات وفي 25 دولة، وتبلغ قيمة كفالاتهم 140 مليون درهم، فيما تبلغ قيمة البرامج والمشروعات التي نفذتها الهيئة في اليمن، منذ عام 2015، ملياراً و574 مليون درهم استفادت منها 10 محافظات يمنية، وتضمنت تأهيل قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنقل وإعادة الإعمار، بجانب البرامج الإغاثية. وفي الجانب الاجتماعي وتحقيق الاستقرار الأسري للشباب اليمني، قال الفلاحي إن الهيئة تنظم حالياً سلسلة من الأعراس الجماعية، يستفيد منها 2400 شاب وفتاة في ثماني محافظات يمنية. وأشار إلى أن برامج ومشروعات رمضان شهدت، هذا العام، نمواً وطفرة كبيرة بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتطوعين لحملة رمضان، حيث يستفيد نحو 11 مليون شخص في 80 دولة بآسيا وإفريقيا وأوروبا والأميركتين وأستراليا من برامج رمضان، بكلفة تتجاوز 155 مليون درهم.

مشاركة :