لم يقتصر عمله فقط على لافتات الانتخابات؛ بل استطاع تحويل موهبته إلى الإبداع الفنى على فخار «القلل»، يملك هواية رسم الحروف، تحدى كل وسائل التكنولوجيا التى كادت تنهى مهنته، وأصبح يسلط خياله على رسومات تحول القلل؛ لتحف فنية تشبه «الفازات»، أحمد أبوالنصر، خطاط باب الشعرية.يقول: إنه يعمل فى تلك المهنة منذ ٣٢ عامًا، وكانت أولوياته الأساسية فى موهبته تتمثل فى الرسم على اللافتات الانتخابية، ومع الوقت تطور فكره وبدأ يتجه إلى القلل والفخار، بقوله: «بكتشف كل ما هو جديد، وبخرج عن المألوف».عن بداية فكرته فى الرسم على القلل: يضيف «أبوالنصر»: «كنت قاعد وقدامى قلة فاضية بصيت عليها واتخيلتها وهى مرسوم عليها أى رسمة، وقولت ممكن أحولها لتحفة فنية وأعملها زى الفازات، وأعمل منها كميات وأبيعها».ويشير إلى أن المرشحين فى الانتخابات، يأتون إليه والاتفاق معه بحجز كمية معينة من اللافتات تصل إلى ١٠ آلاف متر، قبل تطوير فكره فى الرسم على القلل.ويستكمل حديثه: أن الانتخابات كانت تمثل له موسم ربح، ولكن إصراره فى الإبداع جعله يتجه إلى تلوين والرسم على الفخار والقلل.ويلفت إلى أن الخط فن من الفنون التعليمية، والجميع يقتنع أن الإنسان لديه موهبة فطرية فى الخط، بقوله: «المدرسون كانوا بيضربونى على الخط، واتعلمت الخط صدفة ولقيت كتاب لهاشم محمد البغدادى، فى الشارع لتعليم الخطوط فى أولى أعدادى، واتعرفت على طريقة التعليم، والخط زى أى مهنة ممكن تتعلمها، يعنى اللى مش خطاط ممكن يبقى خطاط».ويختتم «أبوالنصر»: «مفيش خطاط بيتولد خطاط، ولازم يمشى ورا قواعد الخطوط، واللى بيشتغل فى الدعاية والإعلان مش لازم يكون خطاط، والبركة فى التكنولوجيا».
مشاركة :