تشهد خارطة مدربي أندية دوري نجوم قطر في الموسم الرياضي الجديد، الذي يبدأ أغسطس المقبل، تغييرات مقارنة بنظيرتها في الموسم الماضي، برحيل مدربين وقدوم أو عودة مدربين آخرين، مما يرسم ملامح جديدة للخارطة، ويغيّر من ملامحها. وفيما فضّلت أغلب الأندية الحفاظ على مدربيها في الموسم الماضي، حفاظاً على الاستقرار داخلها، وتعزيزاً للعمل السابق الخاص بها، ارتأت أندية أخرى تغيير مدربيها، لضخ دماء جديدة واختيار كفاءات جديدة، قادرة على تحقيق تطلعاتها وآمالها.في المقابل، فضّل صنف ثالث من الأندية، التعاقد مجدداً مع مدربين سبق لهم تدريبها أو تدريب أندية قطرية أخرى، لضمان أكبر حظوظ النجاح لهم في مهامهم. «العرب» رصدت الملامح الجديدة لخارطة مدربي أندية دوري النجوم في الموسم المقبل: 7 أندية تتوخى الاستقرار اختار 7 أندية من الأندية الاثني عشر لدوري النجوم في الموسم المقبل، الإبقاء على المدربين الذين أشرفوا عليها في الموسم الماضي، لرغبتهم في الحفاظ على الاستقرار والاستفادة من الخبرات التي اكتسبها مدربوهم حول إمكانيات اللاعبين، وأجواء المنافسات القطرية عموماً. وتضم قائمة الأندية التي ارتأت الحفاظ على مدربيها فرق: الدحيل والسد والسيلية والعربي وقطر والشحانية، ويواصل المدرب الجزائري جمال بلماضي تدريب الدحيل، عقب النتائج الباهرة التي حققها معه، بحصوله على ثلاثية تاريخية، جمع فيها لقب الدوري العام بلقبي كأس الأمير وكأس قطر، فيما قاد الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، دون أن يتعرض للخسارة في أي من المسابقات الأربع، وحصل على لقب أفضل مدرب في قطر للموسم المنتهي. وفضّل السد -وصيف لقب الدوري- مواصلة تعاقده مع المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا لموسم جديد، رغم الإخفاقات المتتالية التي تلقاها الفريق على المستوى المحلي، بفشله في الحصول على أي من الألقاب الثلاثة، مقابل اكتفائه بالحصول على لقب كأس السوبر، التي جرت من مباراة واحدة، أقيمت في بداية الموسم. وبدا واضحاً أن النجاح الآسيوي للفريق، وصعوده إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، قد قاد إدارة النادي إلى تجديد التعاقد مع فيريرا لموسم جديد، لضمان أفضل الظروف في المباريات المقبلة في المسابقة الآسيوية. وواصل بالتوازي مع ذلك، فريق السيلية سياسته المعهودة القائمة على الاستقرار، وواصل التعويل على المدرب التونسي سامي الطرابلسي، لقناعته الكبيرة بإمكانياته التدريبية، ونجاحه في تحقيق تطلعات الفريق المتمثلة في الابتعاد عن منطقة الخطر، والمنافسة على أفضل المراكز الممكنة في الترتيب النهائي للدوري، وبلوغ أدوار متقدمة من كأس الأمير. وخلافاً للموسم الماضي، حرص فريق العربي على الشروع في سياسة جديدة، تقوم على الاستقرار، وفضّل تجديد عقد المدرب الكرواتي لوكا لموسم جديد، بعد نجاحه في قيادة الفريق للحصول على مركز في وسط الترتيب، والابتعاد عن المراكز الأخيرة، رغم البداية الصعبة التي عرفها الفريق مع التونسي قيس اليعقوبي، وكان لوكا قد تولى قيادة الفريق خلفاً لقيس اليعقوبي وسط الموسم الماضي، ووضع بصمات واضحة على أدائه ونتائجه. وبالتوازي مع فريق العربي، جدّد فريق قطر تعاقده مع المدرب الوطني عبدالله مبارك، عقب نجاحه في قيادة الفريق لضمان البقاء في الدوري، وكان عبدالله مبارك قد تولى قيادة الفريق خلفاً للمدرب الأرجنتيني كالديرون، بسبب سوء نتائج الفريق. ورغم حالة الترقب التي تسود فريق الشحانية، حول إمكانية تغيير المدرب الذي سيقوده في الموسم الجديد، فإن تواصل التعاقد مع الإسباني خوسيه جوانزالوس يجعله المدرب الحالي للفريق للموسم الثاني على التوالي، بعد النجاح السابق الذي حققه معه وقيادته للصعود إلى دوري الدرجة الأولى. الغرافة يأتي بالجديد الوحيد تعاقد الغرافة مع المدرب الفرنسي كريستان جوركوف لقيادته في الموسم المقبل، خلفاً للمدرب التركي بولنت، لضخ دماء جديدة في الفريق، والتعويل على فكر تدريبي جديد، يقوده للمنافسة على الألقاب محلياً وقارياً. وفي المقابل، لا تزال هوية المدرب الجديد لفريق الريان غير معلومة إلى حد الطور الحالي من الصفقات التي يشهدها دوري نجوم قطر، رغم ظهور احتمال الاتفاق مع المغربي حسين عموتة المدير الفني السابق للسد. وسيرتفع عدد المدربين الجدد في دوري نجوم قطر في صورة انتداب الريان لمدرب جديد لم يسبق له العمل في قطر إلى مدربين، بينما سيظل جورغوف الوافد الوحيد الجديد على الدوري، في صورة تعاقد الريان مع مدرب سابق له أو لأحد الأندية القطرية الأخرى. بوابات جديدة للبياوي والسليمي يواصل المدربان التونسيان ناصيف بياوي -المدير الفني السابق للخور- وعادل السليمي -المدير الفني السابق للمرخية- من بوابتي الخريطيات والخور. وانتقل ناصيف البياوي عقب تجربة ناجحة مع الخور، وقيادته لضمان البقاء للتدريب في فريق الخريطيات، في حين دفعت التجربة المماثلة لعادل السليمي مع المرخية -رغم النزول إلى دوري الدرجة الثانية- فريق الخور للتعاقد معه. ماتشالا وبانيد يعودان للأهلي وأم صلال عاد التشيكي ميلان ماتشالا والفرنسي رولان بانيد إلى الدوري القطري من بوابة فريقي الأهلي وأم صلال، ليجددا العهد معهما، بعد أن سبق لهما تدريبهما في السنوات الماضية. وارتأى نادي الأهلي العودة للتعاقد مع مدربه القديم ميلان ماتشالا رغم تقدمه في السن، بناءً على نجاحاته السابقة معه، ومعرفته الدقيقة للنادي. وجدد الفرنسي رولان بانيد بدوره العقد مع أم صلال للمرة الثانية -بدلاً من المغربي طلال القرقوري- بعد أن قاده سابقاً عام 2008 نحو الحصول على لقب كأس الأمير.;
مشاركة :