ف ب - بغداد A A لاعب كرة قدم، نشأ في منطقة شعبية وسط أسرة متواضعة، نحيل، ذو لحية خفيفة وشعر أشعث أسود اللون، ويرتدي قميص نادي ليفربول الإنجليزي... هو العراقي حسين علي، لكن لا يهم: في بلاده، ينادونه محمد صلاح. قلبت النجومية المتصاعدة للاعب المصري، حياة الشاب العراقي البالغ من العمر 20 عامًا، رأسًا على عقب. لاعب الفريق الرديف في نادي الزوراء، يجد نفسه تحت أضواء "الشهرة" في بغداد، حيث بات الناس يستوقفونه لسؤاله عما إذا كان هو صلاح، أو لالتقاط الصور معه. ويوضح اللاعب الشاب لفرانس برس: "منذ أن كان صلاح يلعب في روما، بدأ الجميع يناديني بمحمد صلاح، ولم أعر الأمر اهتمامًا، لكن الحال تغير تدريجيًا بعد انتقاله إلى ليفربول، وبدأ الناس يتعاملون معي كأني اللاعب الحقيقي". وأوضح حسين علي أنه بات يجد صعوبة في الخروج من منزله دون أن يطلب منه أحد التقاط صورة. وفي ختام المباراة التي أقيمت بين فريق الزوراء العراقي والعهد اللبناني ضمن كأس الاتحاد الآسيوي في أبريل الماضي، "أمضيت ساعة ونصف ساعة في التقاط الصور مع الجمهور". وأضاف: "كنت أتابع مباراة نهائي دوري الأبطال في بغداد، وما حصل بعد إصابة صلاح كان صدمة لي، أخذ الجميع يواسيني لأنهم يعلمون أنني أتأثر بإصابة صلاح". وتابع: "أسعى لكي أسير على خطى صلاح في كل شيء، وليس في كرة القدم فقط، هو إنسان مؤمن ويتلو القرآن قبل المباريات وأنا أفعل ذلك".
مشاركة :