اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإسلام هو «من أعظم الديانات في العالم»، مشيداً بـ «أواصر صداقة وتعاون متجددة مع شركائنا القيّمين في الشرق الأوسط». ووصف زيارته إلى المملكة العربية السعودية السنة الماضية بأنها «واحد من يومين عظيمين في حياتي». أتى ذلك خلال استقباله للمرة الأولى مساء الأربعاء سفراء دول إسلامية، على مأدبة إفطار في البيت الأبيض، حضرها أكثر من 50 مدعواً، بينهم السفير السعودي الأمير خالد بن سلمان والسفيرة الأردنية دينا قعوار اللذان جلسا إلى مائدة الرئيس. كما دُعي سفراء دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر وتونس والعراق وقطر والبحرين والمغرب والجزائر وليبيا. ولم يدعُ ترامب إلى إفطار في البيت الأبيض، في السنة الأولى من ولايته عام 2017. وبدل ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً ركّز في شكل كبير على خطر الإرهاب، مشيراً إلى أن الهجمات التي شهدها العالم أخيراً «عزّز عزمنا على هزيمة الإرهابيين وأيديولوجيتهم المنحرفة». ونُظم الإفطار بانتظام في البيت الأبيض، منذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون في تسعينات القرن العشرين، بوصفه شكلاً من التواصل مع العالم الإسلامي. وبعد وقت وجيز على هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، استضاف الرئيس السابق جورج بوش الابن سفراء وديبلوماسيين في البيت الأبيض، احتفالاً بشهر رمضان المبارك، معتبراً أن «لا أيام مقدسة للشر». وواصل الرئيس السابق باراك أوباما هذا التقليد، منبّهاً إلى أن التمييز ضد الأميركيين المسلمين «يغذي كذبة» أن الغرب في حرب مع دينهم. وقال ترامب خلال الإفطار: «لكل منكم ولمسلمي العالم أجمع: رمضان مبارك. نكرّم في تجمّعنا تقليداً مقدساً لواحد من أعظم الأديان في العالم». وتحدث عن «أواصر صداقة وتعاون متجددة مع شركائنا القيّمين في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن الإفطارات «تجمع العائلات والأصدقاء للاحتفال برسالة خالدة للسلام والصفاء والمحبة. هناك حب كبير». وذكّر بزيارته السعودية السنة الماضية، في أول رحلة خارجية له بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، بأنها «واحد من يومين عظيمين في حياتي». وزاد: «فقط من خلال العمل معاً يمكننا تحقيق مستقبل من الأمن والازدهار للجميع». وخلال الإفطار، تظاهر عشرات الأشخاص أمام البيت الأبيض، رافعين لافتات كُتب عليها «لا لمنع دخول المسلمين». واتهم متظاهر الرئيس الأميركي بـ «النفاق»، إذ «يمنع المسلمين (من دخول الولايات المتحدة) من جهة، ومن جهة أخرى يدعو ديبلوماسيين إلى البيت الأبيض لتناول الإفطار معهم». شارك المقال
مشاركة :