كشفت فترة الاستعدادات الأخيرة لخوض منافسات كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، عن ثقة كبيرة لدى المنتخب الألماني حامل اللقب الذي استعرض مزيجا متوازنا بين عناصر الخبرة والمواهب الشابة تحت قيادة المدير الفني يواخيم لوف. ويختتم المنتخب الألماني معسكره في مدينة إيبان الإيطالية اليوم الخميس، وقد استعرض اللاعبون أصحاب الخبرة، والذين اعتلوا منصة التتويج بكأس العالم 2014 في البرازيل، ثقتهم العالية قبل بدء مشوار الدفاع عن اللقب. ويعد مانويل نوير (32 عاماً) وسامي خضيرة (31 عاماً) وجيروم بواتينج وماتس هاميلز ومسعود أوزيل (29 عاماً) وتوني كروس وتوماس مولر (28 عاماً)، بمثابة العمود الفقري للمنتخب الألماني في المونديال الروسي. ومع تواجد عناصر شابة أمثال جوشوا كيميش (23 عاماً) وتيمو فيرنر (22 عاماً)، بات الفريق يحظى بتوليفة جيدة بين الخبرة والشباب في قائمته النهائية التي تضم 23 لاعبا. ويمثل المخضرمون قدوة للعناصر الشابة، من خلال احتفاظهم بالحماس الشديد لمواصلة النجاح. وقال مولر: "لدينا الخبرة ولدينا المواهب، إننا نعيش فترة جيدة، في ظل تواجد كل هؤلاء اللاعبين الذين يشكلون عناصر مهمة بفرقهم وفي الدوريات التي يلعبون بها لسنوات... لدي شعور إيجابي للغاية إزاء كأس العالم." وقال كروس: "أعتقد أننا بإمكاننا مضاهاة فريق 2014 (المتوج بالمونديال الماضي)، بل وربما نكون أفضل". ولكن كروس لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني حذر أيضا من أن المنتخبات المنافسة تطورت على مدار الأعوام الأربعة الماضية، بعد تتويج ألمانيا بلقب مونديال البرازيل 2014 بالفوز على الأرجنتين 1-صفر في النهائي الذي أقيم في ريو دي جانيرو. وقال كروس: "أعتقد أن جميع المنتخبات الكبرى تقريبا باتت أفضل مما كانت عليه في 2014. المنتخب الفرنسي بات أفضل وكذلك البرازيلي والإسباني. يجب أن نتعامل مع الأمور بتواضع". وأضاف: "ربما يتمثل أحد مفاتيح تفوقنا في أن يعتبر المنافسون مواجهتنا صعبة، وأن يقول كل فريق إنه لا يريد مواجهة ألمانيا. إذا وصلنا إلى هذا المستوى، فستكون لدينا الفرصة للفوز على كل المنتخبات القوية". ولم يستعرض المنتخب الألماني قوته في المباراة الودية التي خسرها أمام نظيره النمساوي 1-2 يوم السبت الماضي، ولكنه يتطلع بلا شك إلى التعويض خلال مباراته الودية الأخيرة قبل المونديال والتي يخوضها أمام المنتخب السعودي في ليفركوزن غدا الجمعة. وقال سامي خضيرة لاعب خط وسط يوفنتوس الإيطالي: "رفعنا من كثافة التدريبات. نعرف أنه يفترض علينا مواطلة التطور". وأثنى كبار لاعبى المنتخب على المدير الفني لوف، والذي يشغل المنصب منذ عام 2006، حيث صرح كروس قائلا "لقد طورنا خطط لعبنا بشكل كبير"، من الهجمات المرتدة إلى الاستحواذ. وأضاف كروس: "لقد تطور (لوف) من مدرب جيد للغاية إلى مدرب من الطراز الأول". كذلك حظي لوف بالإشادة على نجاحه في إرساء روح الفريق لدى اللاعبين الـ23 في القائمة النهائية التي تخوض المونديال. ومن جانبه، نادى هاميلز بعدم الاكتفاء بما تحقق "وتطوير روح الفريق". بشكل أكبر إلى أن يستهل مشواره في المونديال الروسي بلقاء نظيره المكسيكي في 17 يونيو ضمن المجموعة التي تضم أيضا منتخبي السويد وكوريا الجنوبية.
مشاركة :