ربحت أسواق الأسهم المحلية، ما يناهز 14 مليار درهم في تداولات الأسبوع الماضي، وسط حالة من التفاؤل عمت أوساط المتعاملين، بسلسلة من المحفزات الاقتصادية أقرتها حكومتا دبي وأبوظبي، عززت من معنويات المستثمرين، وحفزتهم على ضخ مزيد من الاستثمارات. وصعد سوق دبي بنسبة 2.62 %، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي، ليغلق عند 3041.72 نقطة، بعدما نجح في تخطي حاجز 3 آلاف نقطة، ليسجل أعلى مستوياته منذ مطلع مايو الماضي، بدعم صعود جماعي لأسهم العقارات، يقودها سهم «إعمار العقارية». وربح سوق أبوظبي 57.54 نقطة، أو ما نسبته 1.25 %، مستمراً في مكاسبه للأسبوع الثالث على التوالي، ليستقر عند 4662.58 نقطة، مسجلاً أعلى مستوياته في 5 أسابيع، بدعم مكاسب أسهم البنوك والعقار والاتصالات. ووفق حسابات «البيان الاقتصادي»، وصلت المكاسب السوقية إلى 13.95 مليار درهم، موزعة بواقع 7.53 مليارات لأسهم سوق دبي، و6.42 مليارات لأسهم سوق أبوظبي. وبلغت السيولة الكلية للسوقين خلال الأسبوع، نحو 2.02 مليار درهم، موزعة بواقع 1.3 مليار في دبي، و704.6 ملايين في أبوظبي. وجري تداول 1.09 مليار سهم، منها 858.1 مليون في دبي، و236 مليوناً في أبوظبي، من خلال تنفيذ 19065 صفقة. وقال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية، حققت أداء قوياً في تداولات الأسبوع الماضي، على وقع سلسلة المحفزات التي أقرتها الحكومة، أعقبتها قرارات اقتصادية لحكومتي دبي وأبوظبي، تسهم في دعم نمو الاقتصاد الوطني. وتعزز مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للاستثمارات. وأضاف البريقي لـ «البيان الاقتصادي»، أن حالة النشاط في الأسواق، شملت كافة الأسهم، مع التركيز بشكل رئيس على أسهم البنوك والعقارات، مبيناً أن بعض الأسهم القيادية، تعرضت إلى عمليات جني أرباح محدودة وسريعة في جلستي الأربعاء والخميس، وهو أمر طبيعي، بسبب المكاسب القوية. وتوقع البريقي، استمرار مكاسب الأسواق، وتحسن السيولة في الأسابيع القادمة.