أعلن د. بندر حجار رئيس البنك الإسلامي للتمنية عن حصول البنك على التصنيف الائتماني الأعلى AAA قبل يومين من وكالات التصنيف العالمية، وهذا يعكس المهنية التي يتمتع بها البنك في أداء عمله، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر البنك في جدة أمس للإعلان عن شعار وهوية البنك الجديدة لإبراز قيمته الحديثة وتوجهه الاستراتيجي في علاقته بالدول الأعضاء، ويأتي تغيير الشعار كتأكيد على تغير البنك من مرحلة إلى مرحلة أخرى، بعد أن ظل البنك الإسلامي للتنمية يمثل رمزا للثقة، والمصداقية، والقوة، والاستقرار لما يزيد عن 44 عاماً. وأكد الحجار على تغير مفهوم البنك إلى بنك التنمية والتنمويين، والذي يعتمد على الشركات مع كل الجهات المساهمة في التنمية سواء حكومات او قطاع خاص. وكشف رئيس النبك الإسلامي للتنمية أن مشاريع البني التحتية في الدول الأعضاء تحتاج سنويا 150 مليار دولار، ولو جمع كل ما تقدمه البنوك الدولية التنموية لمشاريع البني التحية سنجدها 135 مليار دولار، والبنك الإسلامي أكبر رقم قدمه في عام واحد هو 12 مليار دولار، أي أن هناك فجوة كبير في التمويل لا يستطيع سدها بنك واحد ولا حتى البنوك مجتمعة لا تستطيع، ولكن الحل هو التوجه للأسواق المالية والقطاع الخاص، لهذا تبرز قضية الشراكات. وعرج الحجار على قصة التغير في البنك بقوله "أول ما تسلمت مهامي في البنك عكفت على دراسة الفرص والتحديات التي تواجه البنك والدول الأعضاء، وبعد 100 يوم اجتمعت مع موظفي البنك وقدمت لهم خارطة طريق للخمس سنوات المقبلة وطلبت مرئياتهم، وبعد ثلاثة شهور حولت خارطة الطريق إلى برنامج عمل يتضمن آليات التنفيذ، مبينا أن خطة الرئيس الخماسية اعتمدت أربعة أعمدة رئيسة الأول هو اللا مركزية بمعنى نقل معظم عمليات البنك خارج المركز الرئيسي، فالنبك يخدم 57 دولة وحتى نكون قريبين من الدول الأعضاء فلا بد أن نكون متواجدين على الأرض، العمود الثاني هو تعميق الشركات بحكم التحديات الكبيرة التي تواجه الدول الأعضاء، البطالة، الأمراض، تصدير المواد الخاصة، الاعتماد على مصدر واحد لا يستطيع البنك بشكل منفرد أن يتعامل معها، انشائنا مجمع خاص للشراكات وعين له نائب للرئيس، الثالث هو سلاسل القيم المضافة حيث اعتاد البنك أن يقدم المساعدات بشكل منفرد ومعظم المساعدات تكون أموال، هذه الطريقة رغم اميتها ليس لها تأثير تنموي كبير، لأن طالب التمويل يحتاج أكثر من جانب في تكملة المشروع، أيضا يجب أن تقدم كسلسلة من الخدمات، فعلى سبيل المثال لو كان مشروع زراعي فلا بد من معرفة الاحتياج وسلسلة الخدمات التي يمكن أن تقوم على المشروع، العمود الرابع هو العلوم والتقنية والابتكار وتعلب دور في التقدم والنمو الاقتصادي للدول، وهناك دول مثل سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية لا تمتلك أي موارد طبيعية لكن استطاعات أن تتقدم عن طريق العلوم والتقنية، لهذا اوجدنا قسم خاص لهدفين الأول مساعدة الدول في بناء منظومة متكاملة للعلوم والابتكار، الثاني هو ادخال مفهوم التكنولوجيا في كل أعمال البنك. وأفصح الحجار عن إنشاء صندوق للعلوم والتقنية بـ500 مليون دولار وإنشاء منصة إلكترونية تجمع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال ومراكز الأبحاث ووصل عدد المشاركين في المنصة ألف ومئتي مشارك هدفها تشجيع الابتكارات في المياه والأمن الغذاء والطاقة المتجددة.
مشاركة :