اختتمت مجموعة الملتقى التشكيلي فعاليات معرضها السنوي الرابع، الذي افتتحه د. عمر العقيل وكيل وزارة الإعلام، نيابة عن رعاية وزير الإعلام، وبحضور الفنان الرائد سعد العبيد رئيس مجموعة الملتقى، ود. أحمد ماطر مدير معهد مسك، ممثلاً عن مؤسسة مسك الخيرية، وأقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وأتى معرض الملتقى لهذا العام امتدادا لسلسلة النجاحات السابقة للمجموعة، التي أقامت أول معارضها في صالة الفن والتصميم عام 1436هـ، تلاه المعرض الثاني عام 1437هـ، وأقيم في صالة الملتقى، بينما أقيم المعرض الثالث عام 1438هـ في مركز الأمير فيصل بن فهد بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض. وعن المعرض، أكدت التشكيلية خديجة الربعي عضو اللجنة التنظيمية للمعرض، أن الأعمال المقدمة امتزجت فيها أجيال فنية نتج عنها مزيج من الفكر والثقافة والموروث من مختلف مدن المملكة، وصاحب المعرض عديد من الأنشطة الثقافية والحوارية، أبدع في إنتاجها 69 فناناً وفنانة قدموا أكثر من 79 عملاً فنياً. وأضافت: «المعرض تخلله عديد من البرامج المصاحبة كاستضافة فنان وعرض أعماله وسيرة من تجاربه كعادة الملتقى كل عام، وتقديم محاضرات ومناقشات حول الساحة التشكيلية السعودية والفن بشكل عام». وكعادة الملتقى حقق حضورا مميزا خلال الأنشطة المصاحبة للمعرض، وأدت دوراً إيجابياً في كثافة واستقطاب المتلقين، ومن ضمن أنشطة الملتقى السنوية المصاحبة لهذا العام برنامج الفنان المستضاف، الذي استضاف الفنان الرائد عبدالله الشلتي، صاحب البصمة والأثر الفاعل في الفن التشكيلي السعودي، قدم مقتطفات من تجربته ومسيرته الفنية، وتحدث عن تأثير البيئة الكبير في أعماله، وانتقاله من مرحلة الطبيعة إلى تصوير مرحلة روحية، كانت الأبرز في أسلوبه، وتصوير حالة المعالم الإسلامية، وحول تصور الطواف حول الكعبة، الذي يرى أنه دليل على اهتمام الفنان بهويته الإسلامية وتصويرها في جل أعماله. وتلتها أيضاً في اليوم الثالث محاضرة للدكتور حكيم عباس تحدث فيها عن عموميات في الساحة التشكيلية وكيفية إيصال المتلقي للإبداع في أبجديات اللوحة، فكان لها الإثراء الجميل على الحضور والزوار والمتذوقين. أما اليوم الرابع وكعادة الملتقى فقد عُقد حوار مفتوح ومناقشة عامة ترأسها الأستاذ الرائد سعد العبيد، تمت خلالها مناقشة إيجابيات وسلبيات العرض، وتداول الأفكار من الفنانين كأعضاء أو فنانين زوار، هدفت إلى القضاء على الصعوبات في الساحة التشكيلية. خديجة الربعي أمام أحد أعمالها من أعمال عبدالمحسن السويلم
مشاركة :