جدة (السعودية) – رسمت السعودية والإمارات رؤيتهما للشراكة والتكامل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية عبر اعتماد أكثر من 44 مشروعا استراتيجيا بين البلدين. واعتمد اجتماع ترأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في مدينة جدة "استراتيجية العزم" التي عمل عليها 350 مسؤولا من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية خلال 12 شهرا. ووقع قادة البلدين مساء الأربعاء في جدة خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الاستراتيجي بين البلدين على محضر الاجتماع الأول للمجلس والإعلان عن هيكله التنظيمي. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن التحالف مع السعودية خيار استراتيجي يستند على أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتكاملة. وقال "لدينا فرصة تاريخية لخلق نموذج تكامل عربي استثنائي، وبتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبلا أفضل لشعوبنا". وأضاف "نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين والقوتين الأحدث تسليحا ونسيجا اجتماعيا واحدا، وشعبين يشكل الشباب أغلبيتهما يطمحان إلى قفزات تنموية كبيرة في البلدين". كما أكد ولي عهد أبوظبي في تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر أن تحالف الإمارات مع السعودية "يضيف بعدا تنمويا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا واعدا.. نحرص من خلاله على تشكيل نواة تعزز من التقارب وتوحد العرب حول قضاياهم المصيرية". وقال إن "اﻹمارات والسعودية تجمعهما دائما وأبدا.. العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة والمصير الواحد.. ونشهد اليوم ثمرة الرؤية المشتركة من خلال أكثر من 44 مشروعا واتفاقية للتعاون والتكامل الإستراتيجي بيننا.. فهنيئا لنا هذا اﻹنجاز وهنيئا لنا هذه الأخوة". View image on Twitter View image on Twitter محمد بن زايد ✔ @MohamedBinZayed اﻹمارات والسعودية تجمعهما دائما وأبدا.. العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة والمصير الواحد.. ونشهد اليوم ثمرة الرؤية المشتركة من خلال اكثر من 44 مشروعا واتفاقية للتعاون والتكامل الإستراتيجي بيننا.. فهنيئا لنا هذا اﻹنجاز و هنيئا لنا هذه الأخوة. 12:34 AM - Jun 7, 2018 4,083 4,966 people are talking about this Twitter Ads info and privacy وأكد الشيخ محمد بن زايد أن المراهنة على الجيل الجديد والشباب الطموح، مشيرا إلى أن إطلاق مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ليكون إطارا مؤسسيا يعزز فرص التنمية والتعاون والتمكين. وقال إن التاريخ سيسجل "أحداثا فارقة في عمق العمل والتعاون المشترك بين اﻹمارات والسعودية، أحداثا ولحظات كانت فيهما قيادتا البلدين تتفقان على رسم ملامح مستقبل واعد لشعبيهما..". وحدد قادة السعودية والإمارات مدة 60 شهرا لتنفيذ مشاريع استراتيجية العزم "التي تهدف إلى بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويساهم في الوقت نفسه في حماية المكتسبات وحماية المصالح وخلق فرص جديدة أمام الشعبين". وتم الإعلان خلال الاجتماع عن مجموعة من المشاريع المشتركة التي تضم استراتيجية موحدة للأمن الغذائي وخطة موحدة للمخزون الطبي، ومنظومة أمن إمدادات مشتركة، واستثمارا مشتركا في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات. Thumbnail كما تضم "استراتيجية العزم" خطة لإنشاء شركة للاستثمار الزراعي برأس مال 5 مليارات درهم وصندوقا استثماريا مشتركا للطاقة المتجددة، وصندوقا ثالثا للاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وستعمل الاستراتيجية أيضا على تسهيل انسياب الحركة في المنافذ، وبناء قاعدة بيانات صناعية موحدة، وتمكين القطاع المصرفي في البلدين، وموائمة الإجراءات والتشريعات الاقتصادية بين البلدين ومجلس مشترك لتنسيق الاستثمارات الخارجية. وتضم مجالات التعاون التي حددتها استراتيجية العزم تعاونا وتكاملا في المجال الأمني والعسكري، وتنسيق المساعدات العسكرية الخارجية، وتوحيد المواصفات في قطاع الصناعات العسكرية. وسيعمل الجانبان خلال الفترة المقبلة على تفعيل الصناعات التحويلية ذات القيمة المشتركة، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي، وإطلاق خدمات وحلول إسكانية وتمويلية مشتركة بين البلدين وإنشاء مركز مشترك لتطوير تقنيات تحلية المياه وتعاون في إدارة مشاريع البنية التحتية التي تبلغ 150 مليار دولار سنويا، وتعاون في تطوير تقنيات التكنولوجيا المالية الحديثة.
مشاركة :