أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم أن منطقة اليورو بدأت العام بتباطؤ اقتصادي وسط مخاوف من نشوب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، ونتج التباطؤ الاقتصادي في المنطقة التي تضم تسع عشرة دولة في الربع الأول من العام عن تراجع التجارة وتزامن مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس آذار بفرض رسوم جمركية باهظة على واردات الصلب والألمونيوم من شركاء مثل الاتحاد الأوروبي.وأصبحت هذه التهديدات واقعا ملموسا بالفعل في الأسبوع الماضي حيث فرض ترامب الرسوم الجمركية، وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن ناتج منطقة اليورو زاد 0.4 بالربع الأول من العام في تباطؤ واضح عن 0.7 بالمئة في الربع السابق. وتتفق هذه الأرقام مع التقديرات الأولية، وعلى أساس سنوي تباطأ النمو إلى 2.5 بالمئة من 2.3 بالمئة في الربع السابق.وشهدت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة والمصدر الرئيسي للصادرت، زيادة في الناتج الاقتصادي نسبتها 0.4 بالمئة في الفترة بين يناير ومارس، وساهم تراجع التجارة في إبطاء وتيرة النمو الذي دعمته زيادة الاستهلاك والاستثمارات، وانخفضت صادرات منطقة اليورو 0.4 بالمئة عن الربع السابق بينما تراجعت الواردات 0.1 بالمئة في مؤشر على تباطؤ التجارة العالمية.وفي الربع السابق نمت صادرات منطقة اليورو 2.2 بالمئة بينما زادت الواردات 1.5 بالمئة، وأظهرت البيانات أن انخفاض في الصادرات ساهم في خسارة 0.2 نقطة مئوية في ناتج منطقة اليورو، وعوض تنامي إنفاق المستهلكين وزيادة الاستثمارات خسائر التجارة.وزاد إنفاق الأسر 0.5 بالمئة في منطقة اليورو مقابل 0.2 بالمئة في الربع السابق في مؤشر على أن اقتصاد المنطقة يمكن أن يعتمد أكثر على الإنفاق المحلي.
مشاركة :