أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، احتمال دعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون للبيت الأبيض، إذا رأى أن القمة المقرر عقدها الأسبوع المقبل قد نجحت، لكنه لمح إلى استعداده للانسحاب من المحادثات إذا لم تمض بشكل جيد. وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، كرر ترامب ما قاله يوم الجمعة الماضي، أن من الممكن أن يوقع هو وكيم اتفاقا ينهي الحرب الكورية (1950-1953) والتي انتهت بهدنة فقط لا باتفاقية سلام. وقال ترامب، للصحفيين، “قد نوقع اتفاقا، كما تعرفون قد تكون خطوة أولى، لكن نعم، نبحث ذلك ونتحدث مع شخصيات أخرى كثيرة، هذا على الأرجح الجزء الأيسر، يبقى الأصعب بعد ذلك”. وأضاف أنه يأمل في تطبيع العلاقات مع حكومة بيونجيانج ذات يوم. وتتركز القضية الرئيسية للقمة المقرر عقدها في سنغافورة في 12 يونيو/ حزيران حول مطلب واشنطن بأن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية، الذي يهدد الآن الولايات المتحدة، وترفض بيونجيانج التخلي عن ترسانتها النووية بشكل أحادي. وتدافع كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية كوسيلة ردع ضد ما تعتبره عدوانا أمريكيا، وتنشر الولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية، وهو أمر يعود للحرب الكورية. وقال ترامب، إنه سينسحب من المحادثات إذا شعر بضرورة هذه الخطوة وسيكثف الضغط الأمريكي باستخدام العقوبات على كوريا الشمالية إذا لم تمض المحادثات بشكل جيد. وكان ترامب قد أبلغ الصحفيين، بأن من الضروري أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية، وقال للصحفيين بعد قليل من وصول آبي للبيت الأبيض، “إذا لم ينزعوا سلاحهم فلن يكون ذلك أمرا مقبولا”. وقال في مؤتمر صحفي في وقت لاحق، “أنا مستعد تماما للانسحاب”. في الوقت ذاته، قال ترامب إنه قد يوجه دعوة لكيم لزيارة واشنطن. وردا على سؤال بهذا الشأن قال ترامب “بالتأكيد إذا مضت (القمة) جيدا، أعتقد أنه سيتقبلها (الدعوة) بترحاب كبير، لذا أعتقد أن ذلك قد يحدث”. وتعهد ترامب أيضا بإثارة موضوع المخطوفين اليابانيين مع كيم بعد أن ركز آبي على القضية في أثناء محادثاتهما في وقت سابق.
مشاركة :