شاهد: ‏مسعِفَيْن في الهلال الأحمر ببريدة ساهما بإنقاذ أطفال بحادثة حريق

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عودة كلاً من المسعف عوض الحربي والذي يعمل في مركز إسعاف غرب بريدة والمسعف فهد الزغيبي القائد الميداني الى منازلهم في حي واحد (حي الروضة ببريدة ) بعد نهاية عملهما مساء يوم الخميس الماضي ليشاركا أسرتيهما الإفطار شاهدا ألسنة النيران تخرج من شقة في حي الروضة قريبة من سكنهما. فكانا أول المتواجدين بالموقع حيث كان الحريق في الأدوار العلوية في أحد المباني ويظهر طفلة تحاول الهرب من النار والدخان من نافذة الغرفة ‏فتقاسما المهام من واقع خبرة. حيث قام المسعف فهد بإقناع وتهدئة الطفلة بالعدول عن محاولة القفز من النافذة وأخذ منها المعلومات حيث يحتجز أخوانها الصغار الأربعة داخل الشقة معها. بينما قام المسعف عوض بإحضار طفاية حريق من سيارته وتم إبلاغ عمليات الهلال الأحمر وعمليات الدفاع المدني لمساندتهم ثم صعدا سلّم الدرج وكانت المفاجأة أن باب ‏الشقة مقفل وفي لحظة تم كسر الباب ليصارعا الدخان الكثيف وإخماد ما يواجههم في طريقهم من ألسنة اللهب. فتم إخراج أحد الأطفال بحمد الله إلى أسفل ليستعيدا نفسيهما من جديد لاستكمال إنقاذ البقية وإذا بعربات الدفاع المدني وأربع فرق إسعافية وفرقة من التدخل السريع والقائد الميداني المناوب وصلوا الى الموقع في وقتٍ قياسي فتسلما الطفل لإسعافه وكذلك إسعاف الزميلين حيث أصيب المسعف عوض بإجهاد تنفسي من جراء استنشاق أدخنة الحريق ‏وتم كذلك إسعاف الزميل فهد لإصابته بكدمات في أسفل الظهر من جراء سقوطه أثناء فتح الباب وانبعاث الدخان بكثافة. صرح بذلك المتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر بمنطقة القصيم الأستاذ /محمد بن عبد الله الجعيثن الذي أفاد بأن البلاغ الوارد من الزملاء المسعفَين كان عند الساعة 18:09 من مساء يوم الخميس الموافق ٩/٢٣ يفيد بوجود حريق في شقة وخمسة اطفال محتجزين. حيث قامت غرفة العمليات٩٩٧ بترحيل البلاغ في وقت قياسي لأربع فرق إسعافية وفرقة من التدخل السريع والتنسيق مع عمليات الدفاع المدني في ذلك بزمن استجابة 5 دقائق لأول فرقة وصلت الموقع. وما حدث من تناغم وتنسيق بين غرفة العمليات في الهلال الأحمر وغرفة العمليات بالدفاع المدني ساهم في تخفيف الحادثة بعد لطف الله وفضله. وقد تابع الحدث سعادة مدير عام فرع الهيئة في القصيم الاخصائي / خالد الخَضَر كما تابع حالة الاطفال للأطمئنان على صحتهم وشكر الزميلين على هذا ‏الموقف البطولي والإنساني الغير مستغرب على كل من يقدّم خدمة ميدانية.

مشاركة :