لبنان يعلن إجراءات ضد مفوضية اللاجئين اعتبارا من اليوم

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إجراءات يبدأ تنفيذها اليوم (الجمعة) ضد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي اتهمها بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.واتهم باسيل المفوضية «بتخويف النازحين» من العودة، في وقت حث مسؤولون لبنانيون مراراً خلال الفترة الماضية اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم.وعلق باسيل في تغريدة على حسابه في «تويتر» مساء أمس (الخميس): «إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غداً، وستكون تصاعدية وصولاً إلى أقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم».وأضاف: «أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعاً ووثقنا المعلومات وهناك شهود».واعتبر أنها «تواجه السياسة اللبنانية القائمة على رفض التوطين واندماج السوريين النازحين في لبنان، ورغم تنبيهنا استمرت العملية؛ ولذلك أعلن عزمي اعتباراً من يوم غد (اليوم الجمعة) القيام بأول إجراء بحق المفوضية».ولم يحدد وزير الخارجية الإجراءات التي يعتزم القيام بها.وبرز التوتر بين الطرفين في شهر أبريل (نيسان) الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا، محذرة من «الوضع الإنساني والأمني».وردت وزارة الخارجية اللبنانية على المفوضية معتبرة أنها «تخوف النازحين»، وقالت: إن ذلك يدفعها إلى «إعادة تقييم» عمل المفوضية و«مساءلتها».وحذرت منظمات دولية من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.وكان مدير عام الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، قال نهاية الشهر الماضي، إن «السوريين لن تطول إقامتهم في لبنان»، مشيراً إلى «عمل دؤوب تقوم به السلطة السياسية للانتهاء من هذا الملف».ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم، ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن مليون لاجئ مسجل لديها.ويرتب وجودهم أعباء اجتماعية واقتصادية على البلد الصغير ذي الإمكانات الضعيفة. لكن منظمات دولية وغير حكومية تؤكد أن وجودهم يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية من خلال المساعدات المالية التي يصرفونها في الأسواق المحلية.وتسبب النزاع السوري المستمر منذ عام 2011، في تشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من خمسة ملايين لجأوا إلى دول الجوار، لبنان وتركيا والأردن.

مشاركة :