خطط القوميون الأوكرانيون عشية أحداث ساحة الميدان في كييف والاضطرابات التي سبقت الانقلاب على السلطة في أوكرانيا سنة 2014، لحرق رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش حيا في البرلمان. وذكر فلاديمير بافلينكو الرئيس السابق لحرس يانوكوفيتش في إفادته في إحدى المحاكم الأوكرانية، أن القوميين أعدوا خطتهم لاغتيال يانوكوفيتش في فبراير 2014. وذكّر بأن يانوكوفيتش وقع في 21 فبراير اتفاقا مع المعارضة بوساطة غربية، وبعد ذلك توجه إلى مقر إقامته في منطقة ميجغوريه في ضواحي كييف، قبل أن يغادر إلى خاركوف شرقي البلاد. وفي نفس اليوم علم المحيطون بالرئيس بأن المعارضة تعد للاستيلاء على السلطة بمساعدة 10 آلاف متظاهر وباستخدام المعدات والآليات العسكرية. وقال بافلينكو: "حصلنا على معلومات بحدوث خيانات في وزارة الدفاع، وأدرك فيكتور يانوكوفيتش أنه سيقع ضحية لهذه المكائد وقرر التوجه إلى خاركوف للفرار من هناك". وبعد وصوله إلى خاركوف في 22 فبراير، علم يانوكوفيتش بخطة قتله وقيل له، إن مجموعة من القوميين المتطرفين من أنصار حزب "سفوبودا" قدمت إلى المدينة، وتمكن بعض عناصرها من اقتحام قصر الرياضة، حيث عقد في اليوم المذكور مؤتمر نواب برلمان القرم ومناطق شرقي أوكرانيا، وكان من المقرر أن يشارك يانوكوفيتش في أعماله. وذكر بافلينكو، أن القوميين خططوا لرشق يانوكوفيتش بالزجاجات الحارقة لإضرام النار فيه وحرقه حيا على الملأ. ولم يتمكن بافلينكو من إبلاغ المحكمة باسم الشخص الذي أطلعه على هذه المعلومات، ولكنه أشار إلى أنه كان من عناصر المخابرات الأوكرانية. يشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد كشف في أحد أحاديثه المتلفزة أنه أشرف شخصيا على عملية إنقاذ الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي استغاث شخصيا بالكرملين، وطلب النجدة ومساعدته على الفرار من قبضة الانقلابيين. وذكر بوتين، أنه أمضى ليلة كاملة وهو يشرف على عملية إنقاذ يانوكوفيتش التي نفذها جهاز الأمن الفدرالي الروسي بالتعاون مع القوات الجوية الفضائية التي استقبلت موكب يانوكوفيتش على مشارف شبه جزيرة القرم. وأكد بوتين، أن الاستخبارات الروسية كانت تتابع مسار موكب يانوكوفيتش وترشده عبر وسائلها لتخطي الكمائن التي كان ينصبها له الانقلابيون والاستخبارات الأوكرانية والأجنبية. وأضاف بوتين أنه استمر شخصيا في متابعة تحركات موكب يانوكوفيتش حتى وصوله إلى مشارف القرم، حيث استقبله هناك سرب من المروحيات الحربية الروسية التي أقلته ومرافقيه إلى أراضي روسيا التي منحته اللجوء والحماية. المصدر: لينتا رو ادوارد سافين
مشاركة :