صندوق النقد الدولي يحذر من خطر ارتفاع الديون العالمية وقال البنك الدولي في بيان الخميس إن "السلطات الأرجنتينية قد أشارت إلى أنها تنوي سحب الجزء الأول من القرض، بيد أنها تعاملت معه لاحقا كإجراء وقائي". وقد تعرض قرار الرئيس الإرجنتيني، ماوريسيو ماكري، طلب مساعدة الصندوق الدولي إلى انتقادات عديدة داخل بلاده. ويلقى بالكثير من اللوم على صندوق النقد الدولي نفسه في انهيار الاقتصاد الأرجنتيني في عام 2001 بعد أن أوقف تعامله مع الأرجنتين ورفض تقديم أي دعم مالي لها. مصدر الصورةAFPImage caption من المتوقع أن يصوت مجلس الصندوق الدولي على الصفقة في الأيام المقبلة عند اجتماعه في واشنطن بيد أن ماكري قال سابقا إن قرضا جديدا من الصندوق سيسمح لحكومته بتقوية وتعزيز برنامج النمو والتنمية و"يعطينا دعما كبيرا لمواجهة السيناريو العالمي الجديد وتجنب الأزمات من أمثال تلك التي واجهناها في تاريخنا". وهنأت مديرة الصندوق الدولي، كريسين لاغارد، السلطات الأرجنتينية على التوصل إلى هذا الاتفاق. وقالت "كما شددنا من قبل على القول، إن تلك خطة أعدتها وصممتها الحكومة الأرجنتينة، وتهدف إلى تقوية الاقتصاد من أجل مصلحة جميع الأرجنتينيين". وأضافت "أنا مسرورة لأننا تمكنا من المساهمة في هذا الجهد بتقديم دعمنا المالي، الذي سيعزز ثقة السوق ويعطي للسلطات (الأرجنتينية) وقتا للتعامل مع سلسلة من نقاط الضعف التي تواجهها منذ زمن طويل". ومن المتوقع أن يصوت مجلس الصندوق الدولي على الصفقة في الأيام المقبلة عند اجتماعه في واشنطن. ومن المتوقع أيضا أن يعقد أليخاندرو ورنر، مدير فرع صندوق النقد للنصف الغربي من الكرة الأرضية وروبرتو كارداريلي، رئيس بعثة الصندوق في الأرجنتين مؤتمرا صحفيا مشتركا في وقت لاحق الجمعة. __________________________________________________________________________________________تحليل دانيال غالاس، مراسل الشؤون الاقتصادية في أمريكا الجنوبية قد يبدو أن الأرجنتين وصندوق النقد الدولي يقفان في جانبين متعارضين في المفاوضات. بيد أن كليهما، في الواقع، يريد الشيء نفسه. ويريد كل من ماوريسيو ماكري وكريستن لاغارد تقليل الانفاق العام وتخفيض معدل التضخم، الأعلى في اقتصادات دول مجموعة العشرين. وسيجعل اتفاق قرض الـ 50 مليار دولار الأرجنتين تسرع في إنجاز إصلاحاتها. إذ ينبغي عليها تخفيض نسبة عجزها المالي إلى الصفر بحلول عام 2020 - أي قبل عام مما وعدت به. ويدرك صندوق النقد الدولي جيدا سمعته السيئة في بلد مازالت تلقي باللائمة عليه بشأن مشكلاتها الاقتصادية. لذا تضمين الاتفاق عبارة: لمساعدة الحكومة على انفاق مزيد من الأموال على البرامج الاجتماعية، قد يبدو ضروريا. ------------------------------------------------------------------ يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.
مشاركة :