أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي؛ المسلمين، بتقوى الله بالأعمال التي ترضيه والبُعد عن غضبه والاجتهاد فيما تبقى من شهر رمضان. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: على المسلم محاسبة نفسه والنظر إلى الأعمال التي تعود بالنفع عليه بعد الممات ففي الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – عَنْ أبي يَعْلَى شَدَّادِ بْن أَوْسٍ عن النَّبيّ ﷺ قَالَ: الكَيِّس مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِما بَعْدَ الْموْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَه هَواهَا، وتمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأماني. وأضاف: ليلة القدر لا تزال مرجوة، ففي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: مَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، قال تعالى (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، قال المفسرون عبادتها خيرٌ من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. وأردف: القرآن حثّ على كل أنواع البر في هذا الشهر المبارك، فصيامه، والترغيب في قيامه، والحث على فعل الخيرات فيه، فهذا من شكر الله تعالى على نعمة القرآن ونعمة الإيمان، والصيام والقيام وأنواع الطاعات من شكر الله على نعمه. وتابع بالقول: النبي – صلى الله عليه وسلم – قد وفى مقامات العبادات، بدليل قوله تعالى (بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)، وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -: أن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً. وقال إمام المسجد النبوي: حال المسلمين لن يصلحه سوى القرآن والسنّة، وإن كل معضلات المسلمين حلها بالقرآن الكريم.
مشاركة :