«الحديدة» ضربة قاصمة لعمليات التهريب الإيرانية

  • 6/9/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رعد الريمي (عدن) اقتراب تحرير مطار وميناء الحديدة، وقطع شريان الدعم الإيراني للحوثي، يفتح ملف عمليات التهريب التي تورطت فيها ميليشيات الحوثي وإيران، والتي تبدأ من السلاح، وتنتهي بالمخدرات والآثار، فقد كانت تحرص إيران على مد الانقلابيين بالسلاح، لتستمر الحرب التي تشنها الميليشيات الانقلابية على الشعب اليمني، وقد كشف حصار قوات التحالف المفروض على المنافذ البرية والبحرية عن حجم التعاون بين الحوثي وإيران التي تتخذ طرقاً ملتوية وأساليب خبيثة لتهريب السلاح إلى حلفائهم، لتثور عدة أسئلة، ما هي الطرق التي يستخدمها المهربون؟ وما هي مراحل تهريب السلاح؟ شهادات محلية ودولية تؤكد تورط نظام طهران في عمليات تهريب السلاح إلى الحوثيين، لعل أبرز هذه الشواهد حادثة السفينة الإيرانية جيهان التي كانت في طريقها إلى ميناء قصعر، وهي تحتوي على 4 مخازن سرية، خصصت لتخزين الأسلحة، وتم تصنيعها بتقنية عالية للغاية، إذ توجد في السفينة فتحات واضحة يؤدي فتحها والمرور عبرها إلى خزان الديزل؛ فيما يوجد داخل خزان الديزل فتحات أخرى صغيرة وخفية ومحكمة الإغلاق، ثم مغمورة بالديزل، تؤدي إلى 4 مخازن تحتوي على الأسلحة، ثم تكرر المشهد مرة أخرى في سفينة جيهان 2 التي تم ضبطها في يناير 2013، وهي محملة بالأسلحة عندما كانت في طريقها إلى ميناء ميدي الذي يسيطر عليه الحوثيون، وكانت السفينة تحمل 48 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وصفت بأنها شديدة الانفجار حسب، وبين الأسلحة صواريخ سام 2 وسام 3 المضادة للطائرات. وهذه السوابق ليست جديدة، بل تمتد إلى عام 2009، حسب تأكيدات جهات حكومة يمنية بضبط سفن إيران محملة بالأسلحة لدعم الحوثيين ليدعو حينها أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني الأسبق إيران للتوقف عن دعم الحوثيين. وأشارت التقارير الدولية إلى أن الحرس الثوري الإيراني ينتهج طرقاً ملتوية لتمرير السلاح، مثل تغير هوية وسجل السفن، أو انطلاق سفن إيرانية من مرافئ صغيرة حاملة عتاداً إلى قوارب صغيرة في أعلى الخليج، حيث تواجه تدقيقاً أقل ليتم تسليم الشحنات في ممرات ملاحية دولية، وهو الذي أكده تقرير نشر في نوفمبر من العام 2016م أفاد محققون بأن أسلحة إيران تصل إلى مليشيا «أنصار الله» في اليمن، عبر إرسالها أولاً إلى مناطق وسيطة، مثل الضاحية الجنوبية حيث تسيطر ميليشيات حزب الله الإرهابية، قبل أن يُعاد شحنها إلى اليمن. وتكشف تقارير مكافحة تهريب السلاح عمليات التهريب العديدة التي ضبطتها سفن البحرية الأميركية، والبحرية الأسترالية، والفرنسية، إلى جانب المهمات الناجحة التي قادتها بحرية التحالف العربي، وأسفرت عن إحباط عشرات المحاولات المماثلة في العامين الماضيين. ... المزيد

مشاركة :